هل نسقت مصر مع ليبيا قبل ضرب أهداف إرهابية على أراضيها؟
أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، الهجوم الذي استهدف مواطنين أقباطًا في محافظة المنيا بصعيد مصر، في حين أعرب عن استهجانه لقصف الطيران المصري الأراضي الليبية “دون تنسيق مع السلطات الشرعية المتمثلة في حكومة الوفاق”.
وأكد المجلس، في بيان أصدره اليوم السبت، “تعاونه مع الدول الشقيقة والصديقة في الحرب على الإرهاب”، مشددًا في الوقت ذاته “على رفضه أي عمل ينتهك سيادة ليبيا مهما كانت المبررات”.
وأضاف “إننا نتطلع إلى التنسيق الكامل في ظل التحالف الدولي والإسلامي لمواجهة قوى الشر التي تستهدف أمن بلادنا وجيراننا، مع احترام كامل السيادة الوطنية”، بحسب موقع “بوابة الوسط” الإخباري الليبي.
يذكر أن القوات المسلحة المصرية أعلنت مساء أمس الجمعة أن قواتها الجوية نفذت ضربة جوية مركزة ضد تجمعات العناصر المتشددة في مدينة درنة الليبية، ردًا على هجوم استهدف حافلة للأقباط في المنيا جنوب مصر راح ضحيته 29 قتيلًا ونحو 25 مصابًا.
يشار إلى أن القوات الجوية المصرية شنت هجمات في فبراير في العام 2015، على أهداف تابعة لتنظيم داعش ردًا على قيام التنظيم بذبح 21 مصريًا مسيحيًا.
كما كشف وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم السبت، أن منفذي هجوم “المنيا” تدربوا في ليبيا.
وقال شكري في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، إن “كافة المعلومات والأدلة تؤكد على تدريب العناصر الإرهابية المتورطة في حادث المنيا الإرهابي، في معسكرات شرق ليبيا”.
وأشار إلى “تورط العناصرالإرهابية في حوادث إرهابية أخرى وقعت في مصر مؤخرًا”، معربًا عن “تطلع مصر للتعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة ظاهرة الإرهاب”.
من جانبه، أعرب تيلرسون خلال الاتصال عن “خالص تعازيه وتضامنه مع مصر وتأييد الولايات المتحدة لجهودها في مكافحة الإرهاب”.
وأعرب تيلرسون أيضًا عن استعداد بلاده لـ”التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب معلوماتيًا ومخابراتيًا وعسكريًا”.
وكان مسلحون قد هاجموا أمس الجمعة مجموعة من الأقباط في طريقهم إلى دير في محافظة المنيا، فقتلوا 29 على الأقل وأصابوا 24 آخرين، وكان هناك أطفال بين الضحايا.
وردًا على هذا الهجوم وجهت مصر ضربة ضد معسكرات لتدريب متشددين انطلقت منها هجمات.