واشنطن تطالب تل أبيب بمساعدة أوكرانيا عسكريًا
مع استمرار العملية العسكرية الروسية، تدرس إسرائيل توسيع المساعدات العسكرية لأوكرانيا بناء على طلب من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
في التفاصيل، أفاد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، الأربعاء، بأن تل أبيب أرسلت رئيس المكتب السياسي العسكري في وزارة الدفاع إلى قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا لحضور اجتماع بقيادة الولايات المتحدة بشأن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، وذلك وفقاً لما نقله تقرير لموقع "أكسيوس".
وأضافت المعلومات أن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان التقى أيضا مع نظيره الإسرائيلي إيال هولاتا في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، فسلّم المسؤول الأميركي طلب بلاده إلى إسرائيل.
"معدات عسكرية غير مميتة"
بدوره، أوضح مسؤول إسرائيلي كبير أن الحكومة الإسرائيلية تدرس زيادة مساعدتها العسكرية لأوكرانيا، مرجّحاً أن توافق فعلا على الطلب، إلا أنه شدد على أن المساعدات لن تكون سوى معدات عسكرية غير مميتة.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وروسيا، فالموقف الإسرائيلي كان واضحاً منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حيث لم تخف تل أبيب دعمها لكييف.
إلا أن الأمور ازدادت سوءا بعدما اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، لتأتي لاحقا تصريحات نظيره الروسي سيرغي لافروف حول "الدم اليهودي للقائد النازي ادولولف هتلر" وتزيد الطين بلة.
توتر بين الطرفين
واشتعلت الأجواء بين الطرفين لم تخل من تبادل الاتهامات، وسط قلق كبير على سوريا، حيث يتخوف العديد من المراقبين من انعكاس تلك الجولة الأخيرة من التوتر بين الجانبين على الأراضي السورية، حيث تحتفظ موسكو بعدد من الجنود والقواعد العسكرية.
فعلى الرغم من عدم إفصاح إسرائيل غالبا عن تفاصيل ضرباتها الجوية المتعددة التي نفذتها خلال السنوات الماضية ضد أهداف على الأراضي السورية، إلا أن العديد من المحللين يرون أنها تنسق قبيل تنفيذها مع روسيا، أو تعلمها في أضعف الأحوال.
يذكر أن القوات الروسية كانت أطلقت في 24 فبراير الفائت عملية عسكرية على الأراضي الأوكرانية، بعد أيام قليلة من اعتراف الكرملين باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني ما استتبع استنفاراً دولياً وحزمة واسعة من العقوبات ضد موسكو.