راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

وانكشفت النضارة الشمسية ..السيسى " ابن الجمالية وجار عبد الناصر !! حارة واحدة جمعتهم .. ومصر "وقعت ف حبهم "

سوزان مبارك وزواج المشير..مجرد "كلام فارغ "

يهوى روايات محفوظ .. والرياضة "شئ اساسى "فى حياته

 كتبت:منال أيوب

تستهويه روايات نجيب محفوظ، اعتاد دوماً أن يقضى أوقات فراغه فى قراءة «الثلاثية»، فروايات صاحب نوبل كانت نافذته ليعرف «أين يعيش»، هو الشاب الدؤوب الملتزم الخجول الذى انشغل فى حداثة عمره بحفظ القرآن الكريم حتى أتمه، هكذا عرف الشاب «عبدالفتاح السيسى» فى حى الجمالية حيث ولد وتربى وخرج منها يحمل 3 دبابير على كتفيه مستبدلاً مدينة نصر بالحى الشعبى القديم، لكن حبه للجمالية والقاهرة القديمة بقى كما هو حتى بعد ان صار "المشير " السيسى ذلك القائد الجرئ الذى وقف بجانب المصريين وخلصهم من قبضة الاخوان الدامية .

 هواء الجمالية هو متنفسه وأهلها هم أهله الذين ما زال يجاملهم فى أحزانهم قبل أفراحهم، ليتحول هو فى مخيلتهم إلى «الفتوة» العصرى صاحب الكرامة والعزة، وكأنه «الناجى» يخرج من خيال نجيب محفوظ إلى الواقع المصرى، ويُرفع «عبدالفتاح» ابن الحاج «سعيد السيسى» على أعناق «الحرافيش» كما يصفه أهالى حى «الخرنفش» حيث عرفه الجميع بـ«حضرة الظابط».

«7 حارة البرقوقية»، ثمة علاقة تاريخية بين اسم الحارة الذى يعود إلى السلطان «سيف الدين برقوق» وبين «عبدالفتاح السيسى»، فكلاهما برع فى فنون العسكرية والحرب، وكلاهما لم يسع للسلطة لكنها كانت بالنسبة له تكليف لا تشريف .

ببساطة يعرف الغريب عن المنطقة أن هنا عاش «السيسى»، فصوره على كل حائط واسمه على كل لسان، لا يجرؤ أحد هنا على المعارضة، أو التعاطف مع الإخوان، وحين تأتى سيرة «الفريق» تتحدث مئات الألسنة، كل ينتظر دوره فى التحدث عن «ابن حتته»، «حضرة الظابط الذى حرر مصر».

فى شقة «شرحة وبرحة» عاش الطفل عبدالفتاح مع عائلته فى ذلك المنزل الذى بناه والده، «منطوياً» كما يصفه أهالى الحى الذى تربى بين جنباته، وبالأحرى «كان فى حاله»، حسب وصف الحاج «صلاح أبوعون»، 57 عاما، الذى يتذكر كيف كان الطفل عبدالفتاح يحمل الشنطة المدرسية ليذهب إلى مدرسته الابتدائية «مدرسة البكرى»، ثم بعد قليل تكبر الحقيبة ويشب الجسد عن الطوق ويكبر «عبدالفتاح» منتقلاً إلى مدرسة باب الشعرية الإعدادية، ويبقى الشاب كما هو؛ أصدقاؤه قليلون، كلهم من أبناء عمومته، وجاره فى العمارة «محمد أبوشادى» -الذى أصبح وزيراً للتموين الآن- ونادراً ما يجلس على ذلك المقهى بناصية الحارة «قهوة حصان»، بعكس أخيه الأكبر «أحمد»، الذى يخالط الجيران ويصادق الجميع: «ما كناش بنشوف (عبدالفتاح) غير وهو رايح المدرسة أو وهو رايح النادى، ولما راح الثانوى فى مدرسة (خليل أغا) كان ابتدا يلعب حديد، ونزوله بقى كتير، بس برضه كان فى حاله».

من جانبه قال الحاج سيد جاد، 61 سنة، وصاحب ورشة تشغيل معادن: «اللى محدش عارفه إن جمال عبدالناصر كمان لما جه من إسكندرية سكن هنا مع خاله فى الجمالية فى حارة خميس العدسى، بعد بيت عبدالفتاح السيسى بـ3 حارات، يعنى الجمالية طلّعت اتنين حرروا مصر؛ (عبدالناصر) و(السيسى)» الاتنين عندهم أصل، وعندهم ضمير.

منزل عائلة «السيسى»، ذلك المنزل الذى بناه الجد الحاج حسين خليل السيسى، وعاشت فى طابقه الثالث أسرة سعيد السيسى، الأب سعيد وشهرته حسن السيسى، والأم الحاجة سعاد إبراهيم محمد الشيشى رفيقة الدرب وشريكة الحياة، أنجبا فى البيت 8 أبناء، 3 صبيان أحمد وعبدالفتاح وحسين، و5 بنات زينب ورضا وفريدة وأسماء وبوسى، بينما كان هناك فى جوار الحسين -بشارع أم الغلام- البيت الثانى، حيث الزوجة الثانية للحاج سعيد السيسى وأبناؤها الستة عبدالله ومحمد وإيمان وسحر وجيهان ومنى.. أسرة واحدة عاش الجميع وعاشت الحاجة سعاد أماً للكل، أبنائها وأبناء ضرتها، تربى الأطفال وتحفظهم القرآن.

يحكى الحاج فتحى السيسى، صاحب معارض الأرابيسك فى خان الخليلى، ابن عم الفريق عبدالفتاح السيسى : ابن عمى ذلك المشير" الجرئ " انسان بسيط ملتزم، رياضى، متدين، حافظ للقرآن.

«الشجرة اللى ماتضللش على أصحابها تستاهل قطعها»، كلمات أحد أعمامه التى وجهها ذات يوم للواء السيسى حين رفض أن يتوسط لأحد أبناء عمومته ليخرج من الجيش: «مشكلة (عبدالفتاح) اللى ناس كتير ما يعرفوهاش إنه بيرفض إنه يكون "واسطة".

«مصطفى، محمود، حسن، آية»، أبناء الفريق السيسى من زوجته السيدة «انتصار» ابنة خالته، التى يؤكد فتحى السيسى أنها لا تمت بصلة إلى أسرة طارق نور، وما أشيع عن أن سوزان مبارك هى صاحبة اختيارها «كلام فارغ»، كما يؤكد ابن عمه: «هو متجوز من حوالى 30 سنة، يعنى وقتها ماكنش لسه فيه حاجة اسمها سوزان مبارك، ولا هى كانت بتجوز الضباط الصغيرين كمان».

«مصطفى ومحمود» ابنا الفريق السيسى تخرجا فى الكلية الحربية، ويعمل «مصطفى» مقدماً فى الرقابة الإدارية، ومتزوج من ابنة خالته ولديه بنتان، و«محمود» رائد فى المخابرات الحربية، ولديه طفلان أصغرهما هو «عمر»، 3 أشهر، أما «حسن» فيعمل مهندساً فى إحدى شركات البترول، ومتزوج من ابنة مدير المخابرات الحربية، وأنجب بنتاً واحدة، آخر عنقود الفريق السيسى كانت صغيرته «آية»، خريجة الكلية البحرية.

لم تهتم أسرته بالشائعات التى سادت فى بداية تولى الفريق عبدالفتاح السيسى مسئولية قيادة القوات المسلحة: «قالوا عنه إنه إخوانجى وإنه لعبة فى يد الرئيس، ولكننا كنا نعلم أن باختيارهم له قد وضعوا طريقاً لنهايتهم، فهو لن يرضى أبداً بما يخالف عقيدته وولاءه لوطنه».

«عبدالفتاح» الذى يعشق «صينية الفتة من إيدين الحاجة» هو أقرب الأبناء لشخصية والده «الرجل الحقانى»، هذا ما قاله "فتحى السيسى : "عمى الله يرحمه أكتر واحد رفع قضايا فى مصر، كان دايما بيحب ياخد حقه بالقانون .

«الرياضة» هى الهواية الوحيدة التى استطاع «عبدالفتاح» الحفاظ عليها وسط جدوله المزدحم: «(عبدالفتاح) محافظ جداً على نفسه وعلى صحته، ومن يوم ما دخل الحربية ماشربش كوباية شاى ولا قهوة،اهتمام «عبدالفتاح» بأسرته جعله يخصص لهم كشفاً دورياً، لجميع أفراد العائلة، وتحليل دم بصفة دورية لكل فرد فيها- على حد قول ابناء عمه.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register