وزيرة الاستثمار: التعاون مع دول حوض البحر المتوسط وفق توجيهات الرئيس السيسي
نظمت وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، وبرنامج التعاون عبر الحدود لدول حوض البحر المتوسط، اليوم الخميس، مؤتمرا لإعلان نتائج وإنجازات المرحلة الأولى من البرنامج، بحضور الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، وفرانشيسكو بيجليارو، رئيس مقاطعة سردينيا الإيطالية، والسفير الإيطالى بالقاهرة جيامباولو كانتينى، ودييجو إسكالونا، رئيس التعاون ببعثة الاتحاد الأوروبى فى القاهرة، وآنا كاتى، رئيس إدارة برنامج التعاون عبر الحدود لحوض البحر المتوسط، والدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية.
وشهد المؤتمر عرض نتائج ونجاحات المرحلة الأولى من البرنامج، وعرض نماذج للمشروعات المصرية التى حققت إنجازات ملموسة، إذ شاركت فى المرحلة الأولى من البرنامج 14 دولة من شمال وجنوب البحر المتوسط، وتم تنفيذ 95 مشروعا، وشاركت مصر فى 29 مشروعا منها، تم تنفيذها من خلال 38 جهة مصرية بتمويل قدره 11.6 مليون يورو من الاتحاد الأوروبى، ومن المتوقع أن تشارك الجهات المصرية بـ122 مشروعا خلال المرحلة الثانية.
وفى هذا الإطار، قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، إن الانجازات التى حققتها مصر فى إطار البرنامج، وتعاونها مع دول حوض البحر المتوسط، يتم فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى حرص الحكومة على توفير تمويل للقطاع الخاص، حتى يساهم فى توفير فرص عمل للشباب، موضحة أن معظم مشروعات برنامج التعاون عبر الحدود تمت من خلال الحكومة، لكن بعضها تم من خلال القطاع الخاص.
وذكرت الوزيرة، فى كلمتها خلال المؤتمر، أن اختيار البرنامج مصر لإقامة هذا المؤتمر، يعود لنجاح المشروعات التى أقيمت فى مصر، مقدمة الشكر والتقدير للاتحاد الأوروبى على الدعم، وموضحة أن الوزارة حريصة على استفادة كل المحافظات من دعم الاتحاد الأوروبى، حتى لا يفوت أحد الركب.
وأشارت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، إلى أنه قبل المؤتمر عُقد اجتماع لبحث احتياجات المحافظات الأكثر احتياجا على سواحل البحر المتوسط، لافتة إلى أن المرحلة الجديدة من البرنامج حتى 2020 تهدف لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، وهذه المرحلة ستمول المشروعات فى مختلف المجالات .
وأوضح فرانشيسكو بيجليارو، رئيس مقاطعة سردينيا، أن هذا المؤتمر يُعقد لمشاركة نتائج البرنامج وتقديم مزيد من الدعم لمصر، معربا عن تقديره لوزارة الاستثمار والتعاون الدولى لاستضافة هذا المؤتمر، ومشيرا إلى أن التعاون عبر الحدود مكون أساسى فى سياسة الجوار الأوروبية، ويحقق الاستقرار والأمن فى حوض البحر المتوسط، ويساهم فى مقاومة التحديات والتغلب عليها، مؤكدا أن التعليم هو أفضل وسيلة للاستثمار.
وأوضح السفير جيامباولو كانتينى، سفير إيطاليا بالقاهرة، أنه تم تمويل 95 مشروعا فى إطار المرحلة الأولى من برنامج التعاون عبر الحدود لدول حوض البحر المتوسط، مشيرا إلى أن مصر تواجه تحديات كبيرة فى الاستدامة، وفى إطار ذلك تقدم دول الاتحاد الأوروبى وايطاليا دعما لها فى المجالات الاقتصادية من خلال برنامج التعاون عبر الحدود لدول حوض البحر المتوسط.
بدوره، أكد دييجو إسكالونا، رئيس التعاون ببعثة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، أن البرنامج فريد للعمل بين دول الجوار، ودعم الاستثمار والاقتصاد بين دول حوض البحر المتوسط، مشيرا إلى أن مصر شريك استراتيجى للاتحاد الأوروبى، ومن أهم الدول الصديقة لإيطاليا، كما ذكر أن البرنامج من خلال استطاع الابتكارات التكنولوجية أن يخلق وظائف أكثر استدامة، وعزز التعاون بين القطاعات المختلفة.
وعرضت آنا كاتى، رئيس إدارة برنامج التعاون عبر الحدود لحوض البحر المتوسط، نتائج المرحلة الأولى للبرنامج، مشيرة إلى أن 27 دولة من دول حوض البحر المتوسط عملوا معا من أجل تحقيق الاستدامة فى البيئة والتنمية الاقتصادية والسياحة والتنمية البشرية، موضحة أن 10 ملايين شخص استفادوا من مشروعات البرنامج، وأن هناك 340 شركة ناشئة تم دعمها خلال البرنامج.
وذكرت "آنا كاتى" أنه تم تنفيذ عدد من المصانع للطاقة الشمسية، وفى مصر تم تركيب هذه التكنولوجيا فى المركز الطبى بمدينة بلبيس، وفاز هذا المشروع بجائزة الإمارات للعمل الرائد فى مجال الطاقة.
جدير بالذكر، أن البرنامج يهدف لفتح آفاق جديدة وتعزيز الحوار والتعاون بين الدول الأورومتوسطية، وتمول من خلاله مشروعات فى مختلف المجالات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة، ويستهدف البرنامج القطاع العام والقطاع الخاص، والمحافظات المصرية المؤهلة للاستفادة من البرنامج هى: كفر الشيخ، والدقهلية، والإسكندرية، والشرقية، ومطروح، وبورسعيد، والبحيرة، والإسماعيلية ودمياط، وتم توقيع الاتفاق التمويلى للمرحلة الثانية من البرنامج (ENI CBC Med 2017/ 2020) بتاريخ 8 يناير 2018، وتم تقديم مقترحات المشروعات خلال الدعوة الأولى التى انتهت فى يناير الماضى، ومن المتوقع فتح التقديم فى إطار الدعوة الثانية فى سبتمبر 2018.