راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

وزير الأوقاف: قضاء حوائج الناس أولى من حج النافلة

وزير الاوقاف محمد مختار جمعة
وزير الاوقاف محمد مختار جمعة

 

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف،أن قضاء حوائج الناس اولى من حج النافلة مؤكدًا أن فقه الأولويات يدعو إلى أن نسد جوعة كل جائع ونستر عورة كل عار ونعالج كل مريض وتوفير حياة آدمية للناس من مسكت ودواء وتعليم وبنية تحتية وملبس وكهرباءوصرف صحى وكهرباء ومياه فكل ذلك مقدم على حج النافلة وعمرة النافلة .

وأشار في بيان له إلى أن الأمة لا تملك دوائها ووسائل أمنها وبالتالي سد هذه الجوانب أولى من حج النافلة .

وقال جمعة، للأسف بعض المتصدرين  للعمل الدعوى والمنتسبين إليه على سبيل التلقين أو التلقي دون غوص أو إدراك حدود فقه الاحكام أو الأولويات أو المقاصد وبالتالي يوجد فريق منفصل عن واقعة والعالم الذى يعيش فيه.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن الحكمة والفقه يقتضيان أنه يجوز أن يؤدي الفريضة  شخص لغيره وذلك منعًا للزحام وحرصًا على راحة وسلامة الحجيج فدرء المفسدة المتوقعة من الزحام مقدمة على جلب المنفعة المترتبة على النوافل.

وأشار الوزير إلى أن فروض الكفايات تشمل إطعام كل جائع ، وكساء كل عار ، ومداواة كل مريض . كما تشمل القيام بالمصالح الأساسية للمجتمع التي لا تستقر حياة الناس إلا بها ،  و الإسلام علمنا التراحم و التكافل ، وقد قال نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) : ” من كان عنده فضل زاد فليجد به على من لا زاد له ، ومن كان عنده فضل ماء فليجد به على من لا ماء له ، ومن كان عنده فضل ظهر ( أي دابة ) فليجد به على من لا ظهر له ، وظل ( صلى الله عليه وسلم ) يعدد أشياء  ، فقال الراوي :”  حتى ظننا أنه لا فضل لأحد فى شئ من كثرة ما ذكر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ).

وشدد على ضرورة إبراز الدور الوطني للأغنياء في خدمة وطنهم ، والوفاء بحق النعمة التي منحهم الله إياها، وهذا لا يكون إلا بالشكر، يقول الحق سبحانه : ” وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم  إن عذابي لشديد ”، والشكر لا يكون  بالكلام وتقبيل اليد ظاهراً وباطناً، إنما يكون بالعمل ”اعملوا آل داود شكرا “وشكر النعمة يكون من جنسها، فشكر المال يكون بإنفاقه في سبيل الله عز وجل ، وسائر وجوه  البر وقضاء الحوائج .

ولفت إلى أنه قد قيل لبشر الحافي إن فلاناً الغني مالاً  كثر صومه وصلاته ، فقال : إنه لمسكين ، لقد ترك حاله ودخل في حال غيره ، إن واجبه إطعام الطعام وبناء الخيام ، فهذا أفضل  من تجويعه لنفسه ، ومن  جمعه  للدنيا ومنعة للفقراء . وقد عاب الإمام أبو حامد الغزالي على بعض المتدينين من الأغنياء الذين يحرصون على إنفاق المال في الحج بعد الحج والعمرة بعد العمرة  ولا يوفون بحق الفقراء  وأصحاب الحاجات ، فربما تركوا جيرانهم جياعاً لا طعام لهم وذهبوا بنفقاتهم الواسعة لإشباع رغباتهم النفسية في كثرة الحج والعمرة غير فاهمين لمقاصد الإسلام الكبرى.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register