وزير الإحتلال الإسرائيلي يطالب بالعفو عن جندي صهيوني قتل فلسطيني مصاب
دعا وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم، إلى العفو عن جندي إسرائيلي متهم بالإجهاز على فلسطيني جريح، بعد أن كان الأخير هاجم بسكين جنودا إسرائيليين في "الخليل" بجنوب الضفة الغربية المحتلة.
ويحاكم الجندي إيلور عزريا -الذي يحمل الجنسية الفرنسية أيضا- أمام محكمة عسكرية بتهمة الإجهاز على الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في 24 مارس الماضي عبر إطلاق رصاصة على رأسه، بينما كان الأخير ممددا على الأرض ومصاباً بجروح خطرة، ولا يشكل أي خطر.
ويظهر شريط الفيديو -الذي تم تداوله بشكل واسع على الانترنت وعرضته قنوات التلفزيون الإسرائيلية الخاصة والحكومية- إحدى أوضح الحالات عن عملية قتل لفلسطيني دون أن يكون هناك أي خطر يهدد الجنود الإسرائيليين.
ولم يحدد موعد إصدار الحكم على "عزريا"، بينما أثارت هذه القضية انقساما كبيرا بين الإسرائيليين. فبينما يطالب البعض بوجوب أن يحترم الجيش معايير أخلاقية محددة، يدافع القسم الآخر عن الجيش بكل الحالات بحجة تكثف الهجمات الفلسطينية.
وأكد نفتالي بينيت، زعيم حزب البيت اليهودي القومي المتشدد، في حديث لإذاعة الجيش أنه "لا يجب أن يمضي هذا الجندي يوما واحدا في السجن وفي حال إدانته، يجب أن يصدر قرار بالعفو عنه فورا".
وبحسب "بينييت"، فإن محاكمة "عزريا تلوثت من اليوم الأول عقب تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع في حينه موشيه يعالون اللذين قالا إن الجندي مذنب".
وبحسب "بينيت"، فإن "جنودنا يواجهون موجة إرهابية من القتلة الفلسطينيين وهم يدافعون عنا، يجب أن نفهمهم بإننا معهم، وفي حال خرقوا بشكل فاضح الأوامر لابد عندها من معالجة الأمر بشكل مختلف".
وأثارت تصريحات "بينيت" جدلا في إسرائيل، ورأى النائب العازر شتيرن من المعارضة الوسطية وهو أيضا جنرال احتياط أنه "من المؤسف للغاية أن يتعرض وزير التعليم بهذه الطريقة الخطيرة للقضاء العسكري ولرئيس الأركان الجنرال غادي إيزنكوت ويجب أن يمتنع أي وزير عن التعليق لحين نهاية المحاكمة وعدم إصدار تصريحات لكسب بعض النقاط في استطلاعات الرأي".
وكان "نتنياهو" قال في مقابلة تلفزيونية إنه لا يندم على الاتصال هاتفيا بوالد "عزريا"، مقارنا إياه بعائلات الجنود الذين قُتلوا أو فُقدوا ما أثار انتقادات شديدة في إسرائيل، إلا إنه عاد وأعرب عن اسفه لتصريحه هذا.