التقى سامح شكرى وزير الخارجية بجون مارى جهينو رئيس مجموعة الأزمات الدولية بالأمم المتحدة، التى تعتبر من أهم وأكبر مراكز البحث والفكر الدولية المعنية ببحث سبل منع وتسوية النزاعات. وذكر المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان له اليوم السبت، أن جهينو حرص على الاستماع للرؤى المصرية حول كيفية التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية وإيجاد تسويات لها. وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن شكري وجهينو ناقشا مختلف أوجه الأزمة الليبية. وأكد شكري خلال اللقاء أن الأوضاع الأمنية المتردية فى ليبيا تؤثر بشكل مباشر على استقرار مصر، مشددا على ضرورة العمل على مواجهة ظاهرة الإرهاب بكافة أشكالها فى ليبيا.
ونوه وزير الخارجية إلى أهمية تفعيل المسار السياسي لحل الأزمة الليبية، مستعرضا الجهود المصرية الأخيرة للجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا من أجل التقريب بين الأطراف الليبية المختلفة، وكشف أن الحوار بين اللجنة المشكلة من مجلسى النواب والدولة حول تعديل اتفاق الصخيرات ستبدأ أعمالها فى تونس عقب انتهاء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الحالي. وأضاف بيان أبو زيد أن اللقاء تطرق للأوضاع فى كل من اليمن والعراق وسوريا، إذ تناول الجانبان مخاطر استمرار الأزمة في اليمن دون أفق واضح للحل، لاسيما في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وكذا تطورات الأوضاع فى العراق على ضوء الاستفتاء المرتقب لإقليم كردستان المزمع تنظيمه يوم 25 سبتمبر الحالي وتأثيراته المحتمله.