وزير الدفاع الأمريكي ردًا على الكونجرس: «لم أؤيد البقاء في أفغانستان للأبد»
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للجنة بالكونجرس، الأربعاء، إنه لم يكن يؤيد إبقاء قوات من بلاده في أفغانستان "إلى الأبد".
وأضاف أوستن، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، خلال جلسة عن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وهي ثاني جلسة في يومين شهدتا إدلاء كبار القادة العسكريين بشهاداتهم حول الأمر، أن الجيش إذا ما ظل هناك فإنه لم يكن ليملك خيارا "دون مخاطرة" بوضعه وقتها وأن الأمر كان سيتطلب مزيدا من القوات.
وفي الجلسة الأولى، اعترف أوستن، بخطأ الحسابات في أطول حرب أمريكية، بما في ذلك ما يتعلق بالفساد والأضرار المعنوية بصفوف الأفغان.
وقال إن "واقعة انهيار الجيش الأفغاني الذي درّبناه مع شركائنا، غالباً من دون إطلاق أي رصاصة، فاجأتنا، وسيكون مجافياً للحقيقة الادّعاء بعكس ذلك".
وتابع :"لم ندرك مدى فساد كبار ضباطهم وانعدام كفاءتهم، لم نقدّر الأضرار التي نجمت عن التغييرات الكثيرة وغير المفسّرة التي قرّرها الرئيس أشرف غني على صعيد القيادة، لم نتوقع أن يكون للاتفاقات التي توصّلت إليها طالبان مع أربعة قادة محليين بعد اتفاق الدوحة تأثير كرة الثلج، ولا أن يكون اتفاق الدوحة قد أحبط الجيش الأفغاني".
ووقّعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 فبراير/ شباط 2020 في الدوحة اتّفاقاً تاريخياً مع طالبان نصّ على انسحاب كلّ القوات الأجنبية قبل الأول من مايو/ أيار 2021 في مقابل الحصول على ضمانات أمنية وإطلاق مفاوضات مباشرة بين طالبان والسلطات الأفغانية.
وبعدما تولّى جو بايدن سدّة الرئاسة الأمريكية ودقّق في تفاصيل الاتفاق مدى أشهر، قرّر تنفيذه إنما أرجأ الموعد النهائي للانسحاب إلى 31 أغسطس/ آب.