راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

وزير الطيران: اختيار مطار القاهرة لهبوط "سولار امبالس" أفضل دعاية لمصر

أكد شريف فتحي وزير الطيران المدني أن اختيار مصر كمحطة لهبوط طائرة" سولار امبالس 2″ أول طائرة في العالم تطير بالطاقة الشمسية يعبر عن المكانة التاريخية والحضارية التي تحظى بها مصر في عيون العالم ويعكس أيضا اهتمام قطاع الطيران المدني المصري بتشجيع استخدام الطاقة الشمسية والتكنولوجيا النظيفة.

جاء ذلك على هامش استقبال طائرة "سولار امبالس 2" بمطار القاهرة بحضور السفير السويسري لدى مصر وقيادات الطيران وخبراء الطاقة النظيفة والطيران

وقال "فتحي": هناك أجهزة كثيرة متواجدة على طائرة "سولار امبالس2" تعمل بالطاقة الشمسية واستلزم إجراء ترتيبات خاصة في مطار القاهرة للطائرة لتمكينها من الهبوط والإقلاع مع حساب اتجاهات الرياح، والتي تستلزم وصول الطائرة في وقت مبكر، مشيرًا إلى أن رحلة الطائرة من إسبانيا إلى مصر استغرقت يومين للوصول إلى القاهرة، والتي كان على متنها طيار واحد فقط هو السويسري "أندريه" والذى حرصت على مصافحته على الطائرة.

وقال "فتحي": إن هذا الحدث مهم جدًا لاختيار مصر أحد الدول المعدودة لتكون ضمن مراكز هبوط وإقلاع رحلات هذه الطائرة حول العالم التي بدأ تنفيذها منذ سنة وأربعة أشهر وهذه التجربة تعيدنا إلى صناعة الطائرات ذات المحركات المروحية في أوائل التسعينات والتي تم تطويرها حتى الآن، مؤكدًا أن هذه الطائرة تم تصنيع نموذجين منها حتى الآن، وسيتم إعطاء أصحاب الفكرة وقت كاف أيضًا لإثبات كفاءة الطائرة، والتي استطاعت عبور المحيط الأطلنطي دون الهبوط في أي مكان ونحن نفخر بالفريق المصري الذى رتب لوصول الطائرة "سولار امبالس2" إلى مطار القاهرة وتقديم المساعدات اللازمة مع فريق الطائرة والذى يضم حوالى 65 خبيرا في الطيران والطاقة النظيفة.

كما استقبل مطار القاهرة ثلاث طائرات شحن جوى نقلت المعدات والتجهيزات اللازمة للطائرة و فكرة الطائرة بالطاقة الشمسية ولدت في مصر في الواحات وأن موعد إقلاع الطائرة من مطار القاهرة ستحدد طبقا لاتجاه الرياح والاستعدادات التي تحتاجها الطائرة للإقلاع مرة أخرى.

وقال "فتحي": "تعد هذه الجولة هي الجولة قبل الأخيرة في إطار رحلاتها التجريبية حول العالم لنشر الوعى الترشيدى وتبنى قضية التكنولوجيا النظيفة حيث أنها اقلعت من العاصمة الإماراتية في مارس 2015 وقامت بالهبوط بـ 15 مدينة حول العالم لتعود مرة أخرى إلى أبو ظبى وجميع العاملين بقطاع الطيران يفخرون برعاية هذا الحدث واستقبال طائرة سولار امبالس 2 في مطار القاهرة.

حيث إن اختيار مصر كمحطة لهبوط مثل تلك الطائرة يعبر عن المكانة التاريخية والحضارية التي تحظى بها مصر في عيون العالم ويعكس أيضا اهتمام قطاع الطيران المدني المصري بتشجيع استخدام الطاقة الشمسية والتكنولوجيا النظيفة كما أن مشروع Solar Impulse يحظى بدعم العديد من الحكومات والمؤسسات على مستوى العالم ويعتبر هبوطها في أي مطار حدث مهم يروج له عالميا بشكل كبير ويجعل الدولة المستقبلة للطائرة جزء من تاريخ تطوير صناعة الطيران المدني في العالم.

وأضاف "فتحي": إن الطائرة Solar Impulse تعد مستقبل الطيران النظيف في العالم، فهي طائرة تعمل بالطاقة الشمسية وهى في مرحلة تطور وتحديث دائم حيث يعد هذا النموذج هو النموذج الثاني المعدل من الطائرة ويتجه العالم الحديث إلى الاعتماد على التكنولوجيا النظيفة بغرض تقليل استهلاك الطاقة العالمية وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وتحسين الحياة المعيشية وقامت مصر ممثلة في وزارة الطيران المدني وجميع الجهات المعنية من وزارة الدفاع والخارجية والداخلية والسياحة بتقديم كافة التسهيلات والدعم اللوجستي من استصدار تصاريح لفريق عمل طائرة "سولار أمبالس2″ والذى يضم 65 فردًا وكذلك توفير الخدمة الفنية والأرضية والكوادر الفنية من المهندسين والفنيين والمرشدين وفرق من العلاقات العامة بالإضافة الى استقبال طائرتين شحن جوي تحمل المعدات المصاحبة للطائرة وتم توفير كل الامكانات لتسهيل هبوط طائرة سولار امبالس في مطار القاهرة.

من جانبه أعرب قائد الطائرة السويسري " أندريه بورشبيرج " عن سعادته باكتمال رحلته بالوصول إلى القاهرة وقال : لقد شعرت بالغموض والعظمة التي تتميز بها حضارة الفراعنة عند تحليقي فوق الأهرامات ورصد شروق الشمس فوقها وأعتقد أن قمة الأهرام تم وضع الذهب والفضة عليها للتعامل مع أشعة الشمس وأتمنى كشف هذا الغموض بين الأهرامات وأشعة الشمس التي بدأنا في تطوير التكنولوجيا لاستخدم أشعتها في الطاقة النظيفة ومنها طائرة "سولار امبالس 2".

يذكر أن سولار امبالس هي أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية بدون وقود أو تلوث في رحلة حول العالم وهى فكرة وتنفيذ رائدان سويسران هما برتران بيكار و أندريه بورشبيرج ويهدفان لنشر فكرة الطاقة النظيفة وتوفير الموارد الرئيسية وهى طائرة خفيفة الوزن حيث يبلغ وزنها 2300 كجم وعرضها 72.3م وذلك من أجل تهيئة الأسطح للخلايا الشمسية.

ويغطى الجناحين 17248 من الخلايا الشّمسية، التي تُغذّى بطاريات الطائرة من صنف "ليثيوم بوليمر"، وتساعد البطاريات على توليد وتخزين ما يكفى من الطاقة لتشغيل محركات الطائرة للتحليق لفترات أطول، كما يمكن للطائرة التحليق في الظلام بفضل البطّاريات وقامت طائرة سولار امبالس في مرحلتها الأخيرة بعبور أمريكا ثم المحيط الأطلسي دون قطرة واحدة من الوقود وقد أقلعت الطائرة يوم 11 يوليو من أشبيلية إسبانيا في وقت مبكر لتبدأ رحلتها في عبور البحر الأبيض المتوسط حتى وصلت لمصر.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register