توفيت اليوم النائبة الدكتورة  فرحة الشناوي، العضو المعين بمجلس النواب بموجب قرار رئيس الجمهورية، والتى لها تاريخ عريق يجمع بين الثقافة والعلم والدين فهى أول سيدة تشغل منصب عميد كلية الطب بجامعة المنصورة.

وأول سيدة تتولى منصب نائب رئيس الجامعة وقد تبنت خلال عمادتها فكرة إنشاء برنامج «مانشستر» الطبى من خلال شراكة بين كلية طب المنصورة وجامعة «مانشستر» الإنجليزية والذى أصبح من أنجح البرامج التعليمية فى مصر ومؤسس ومدير مركز أبحاث الخلايا الجذعية والحبل السرى وبجوار عملها العام نجحت فى مجال البحث العلمى بمجال تخصصها فى المناعة بالإضافة لأبحاثها حول الخلايا الجذعية من الحبل السرى كرمها السفير الفرنسى بالقاهرة وحصلت على وسام " ضابط عظيم" من فرنسا وهو أعلى وسام يمنح للعلماء.

كما أن الدكتورة حفيدة الشيخ محمد مأمون الشناوي، شيخ الأزهر الشريف السابع والثلاثين، وأيضًا تربطها صلة قرابة بالشاعر الكبير مأمون الشناوي أحد أبرز شعراء مصر، فهو ابن عم والدها الراحل.

وكان  موقع صدى البلد تواصل مع النائبة الدكتورة فرحة الشناوى بمناسبة قرار تعينها من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى بمجلس نواب 2021، واكدت قائلة:" إن شاء الله اكون عند حسن الظن وهذه مكافئة لمشوارى الطويل وتعينات الرئيس واهتمامه بالمرأة دلالة على أن المراة اثبتت جدارتها وابلت بلاء حسن فى جميع المواقع ولا أقول أن المرأة مساوية للرجل بل اقول أن اى مواطن مصرى أو مواطنة تستحق أن تاخذ فرصتها فى العمل".

وعند استقبال خبر التعيين، قالت الراحلة:  انتابني شعور بالفرح والإعتزاز واحساس بتقدير فخامة الرئيس السيسى وإن شاء الله اعمل تماما لكى أكون عند حسن الظن وهذه مكافئة لمشوارى وكل مجهوداتى التى انجزتها خلال الفترة الماضية واتمنى أن اكون على قدر هذه الثقة الغالية.

وعلقت ايضا النائبة فرحة الشناوى على طلب إحاطة بشأن مخالفة بعض اصحاب الحضانات فيما يتعلق بتطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا،  قائلة:"  أن هناك الكثير  من حالات التهاون والإهمال بالشارع المصري بشأن عدم الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، مشيرة إلى أن هذه المخالفات لا تقتصر على الحضانات فحسب، بل نجدها أيضا في وسائل المواصلات، والأماكن العامة، وكذا المحال التجارية، معقبة "كتير من القائمين على الحضانات مش بيلتزموا بتطبيق الإجراءات الاحترازية وعدم الالتزام بها يأتي ذلك نتيجة لجشعهم وعدم مبالاتهم بصحة هولاء الأطفال".

وأشارت " الشناوي" إلى أنه على الرغم من الجهود المبذولة من قبل الحكومة، واتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين، إلا أن هناك الكثير من المواطنين لا يلتزمون بتطبيق الإجراءات الاحترازية، لافتة إلى أن الموجة الثانية من كورونا حصدت أرواح كثيرين من حولنا، ورغم كل ذلك ما زال الإهمال مستمرا.

وتابعت النائبة في تصريحاتها قائلة: "إن التصدي لفيروس كورونا ومنع انتشاره لا يقتصر على القرارات الحكومية والجهود الكبيرة التي تبذلها الكوادر الصحية، مشيرة الي أن الوسيلة الأساسية لمنع انتشار العدوى هو وعي الأفراد وتحملهم مسئولية حماية أنفسهم وأسرهم والبيئة المحيطة بهم.

جدير بالذكر أن الدكتورة فرحة الشناوى أيضا أسست أول مركز لأبحاث الخلايا الجذعية والحبل السرى بالجامعة وهو أول مركز متخصص فى تلك الأبحاث وهو وبرعت فى خدمة العلم والمجتمع بعلمها كما أسست المركز الثقافى الفرنسى لتعليم اللغة الفرنسية للشباب وإتاحة فرص متنوعة لهم للحصول على منح علمية ودراسية بفرنسا.

كما تشغل منصب مقرر المجلس القومى للمرأة لإسهاماتها فى تبنى قضايا المرأة والعمل المستمر على تأهيل المرأة وحصلت على العديد من الجوائز العلمية ومن الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية من أهمها : جائزة الدولة التشجيعية عام 2000 فى مجال العلوم الطبية المتطورة من أكاديمية البحث العلمى وجائزة فارس عام 98 من الرئيس الفرنسى الأسبق جاك شيراك وجائزة ضابط عظيم من الحكومة الفرنسية عام 2017.