راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

وماذا بعد ..؟

محمد زكي
محمد زكي

 

بقلم :- محمد زكي

 

 

كانت إرادة الشعب حاضرة وتولي المشير عبد الفتاح السيسي مقاليد الأمور  ،  لنبدأ  مرحلة جديدة صعبة في ظل تحديات تحتاج لمعجزة وحلول غير تقليديه لكافة المشاكل المزمنة التي توطنت في خلايا الوطن وليس أمامنا سوي العمل والإنتاج ،  إن الأمر لايتعلق فقط بضرورة إنجاح الرئيس الذي حصل علي كل هذا الحب وإنما لابد من إخراج مصر من كبوتها استغلالا للزخم الشعبي ولحماس المشير السيسي في أن يبني من جديد ،  لنندفع إلي مستقبل أفضل دون النظر للماضي المؤلم ، الحل يكمن في أن يضع الرئيس خارطة مصر أمامه ويعطي لكل إقليم حقه وقد عرفنا انه يفكر في تغيير حدود ومساحات المحافظات ليتيح لكل محافظة مساحه من الأرض الخصبة الخضراء الصالحة للزراعة وظهير صحراوي وان كان الأمر ليس بالهين ويحتاج للدراسة الدقيقة لان التنمية المستهدفة ستكون في صالح المحافظات المحرومة لكنها ربما تشكل مشكله للمحافظات التي سيقتطع منها ، المواطنون في القرى والعزب والكفور والنجوع يعيشون حياة غير آدميه ،  يضن الوطن عليهم بحقهم في حياة كريمة فان كانت المدن تعاني من مشاكل وأزمات فما بالنا بالقرى التي تمثل سلة الغذاء لمصر بل إن غالبية المغتربين الذي يعملون بالخارج من القرى ويمثلون رقم لابأس به من أرقام الدخل القومي بتحويلاتهم وضخهم أموال للداخل ، إن تمدين القرى بتوفير بنيه أساسيه من طرق وكباري ومدارس ومستشفيات ونوادي رياضيه بالاضافه الي الأسمدة ومياه الري ..الخ سيخلق بالتأكد بيئة صالحه لنمو العقول التي بدورها ستساعد علي التطوير والرقي لانريد خطه قوميه للنهوض بالوطن لاتدرج بها  تنمية الريف لأننا بذلك كمن يحصد الهواء وسنواصل إهدارنا للمال العام وللطاقات البشرية وستمضي السنين وتتراكم المشاكل ،  أتمني أن ينظر الرئيس بعيدا عن القصور الرئاسية والعاصمة والمدن الرئيسية بل يرمي بنظرة بعيدا إلي صعيد مصر فلا يسرنا أبدا أن نري جزء غالي من ارض الوطن وقد ضاقت بأهلة السبل ونزح شبابه للعمل في محافظات أخري رغم انه يمكن استغلال هؤلاء الشباب المفعمين بالطاقة والحيوية والصلابة والقدرة علي التحمل بإنشاء مصانع لتوفر فرص عمل لأبناء الجنوب مع الاهتمام بالبنية التحتية ووسائل النقل والترفيه ..الخ كما أن المحافظات الحدودية بحاجه للاهتمام لما لها من بعد امني وقومي فهناك فجوات تنفذ منها الجماعات المتطرفة لتصل إلي قلب مصر ،  الاهتمام بالمواطن في الوادي الجديد ومطروح وسيناء  فضلا عن انه حق أصيل له إلا انه أيضا فيه ضمان لأمن واستقرار الوطن ، لست مع من يري أن هناك أولويات فالإصلاح حزمه لا يمكن أن تتجزأ والخطط يجب أن تسير بالتوازي مع بعضها ، إن القطاع العام الحكومي كارثة تهدر الأموال وتساعد علي استفحال الأزمات ، لابد من إعادة النظر في التعليم الذي تنفق الدولة عليه الكثير لكن المنظومة فاسدة بل اجزم انه من أكثر القطاعات الحكومية فسادا ، الإهمال بالمستشفيات يحصد أرواح الكثيرين لذا يجب إعادة الثقة المفقودة بين المواطن  وقطاع الصحة ، عرضنا العدد الماضي في " زهرة التحرير " ملف مطالب المواطنين من الرئيس من خلال عينه عشوائية في 8 محافظات اتضح أن الآمال بسيطة جدا وتمثل الحد الأدنى الذي يحتاجه أي إنسان ليعيش فهل دوله بحجم مصر لاتستطيع ان توفر لمواطنها ادني المطالب الأساسية ، إن أزمات المياه والكهرباء والوقود والمواصلات أنهكت المصريين لذا أؤكد أن الخطط التقليدية وإدارة الدولة بصورة كلاسيكيه سيكون وبالا علي الجميع فالثورات علمتنا أن الخنوع والخضوع والتكاسل والتواكل لايغير الواقع بل كما قال أمير الشعراء احمد شوقي في رائعته سلو قلبي :-

وَعَلَّمَنا بِناءَ المَجدِ حَتّى          أَخَذنا إِمرَةَ الأَرضِ اغتِصابا

وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي        وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا

وَما استَعصى عَلى قَومٍ مَنالٌ   إِذا الإِقدامُ كانَ لَهُمْ رِكابا

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register