«وهم الانتصار للذات» .. عرض من أعراض الاعتلال النفسي
بقلم: دعاء جلال
وهم التميز او التفوق او وهم الانتصار للذات عرض من اعراض الاعتلال النفسي واضطرابات الشخصية حيث يتخيل الشخص أنه قوي ومميز وذو قدرات خاصة تميزة عن غيرة وهي ما تعرف ضمن الاوهام الايجابية المتعلقة بالذات حيث يقوم الفرد بتضخيم ايجابياته وتصغير وتهميش سلبياته وجوانب القصور لدية التي في الغالب تكون كثيرة جداً وواضحة للعلن والمحيطين بشكل لا يدع مجال للشك .، وتضخيم سلبيات المحيطين بشكل مبالغ فية وأحياناً اختلاقها وتحريفها ،
فوهم التميز ينتج عن نقص وضعف بالشخصية وقلة في الثقة بالنفس وللاسف وهم التميز والابداع مؤذي ومُعرقل اكثر من وهم الفشل لانة يعتبر إهدار للوقت والطاقة والموارد والنتيجة "صفر " لانها بوجود مقدمات مضلله بالتأكيد سنصل لنتائج اكثر تضليلاً وتشوهاً .، يمكننا أيضاً أن نعتبر توهم التميز ميكانيزم دفاعي لاشعوري يستخدمة الشخص بطريقة لاواعية ليخفف وطأه شعوره الداخلي بالدونية والضآلة ويترجم بذلك العقل الباطن كل المشاعر المؤلمة الي تخيلات وضلالات لا يراها فقط الا الشخص المتوهم و يوافقه ظاهرياً فيها بعض الاشخاص المحيطون عندما يرون انها تجلب له السعادة والهدوء .،
قوة المؤثرات اللاشعورية التي تنتج تلقائياً من خلال العقل اللاواعي والمرتبطة بالاحداث الفعلية الحياتية هي المؤثر و المتحكم الرئيسي في هذه العملية وتغذيتها كمحاولة للتكيف وتهدئة الصراع وتنتج عنها مئات العمليات الاتوماتيكية المرتبطة بنفس الفكرة وهي التوهم الايجابي المتعلق بالذات والتضخيم والخلل في صورة الذات التي ينتج عنها صعوبة السيطرة علي المشاعر والسلوك والتحكم بهم واضطراب العلاقات بشكل متكرر .، وهي مؤشر من علامات اضطراب الشخصية الحدية في بعض الاحيان وتبدأ من مرحلة البلوغ حين يبدأ الشخص في البحث عن الهوية الذاتية وشعوره حيال نفسة وتؤثر في تصرفاتة بشكل عام .. في الواقع جميعنا يبحث عن التميز والتفرد ويكون الطريق الصحيح لبلوغه هو تنمية الذات وفهم قدراتنا بغير اخلال او تباهي والبحث الجاد الواعي عن نقاط قوتنا وتقويتها بجهد يستحق الثناء والنجاح لان ببساطة كلنا مميزون ولكن في اوجة مختلفة و عندما تضع يدك علي الميزة التي تمتلكها وتكون واعي بها من هنا تبدأ رحلة التمييز والانتصار .. فلا تتخيل انتصارات لا احد يصفق لها غيرك ولا يراها العابرون تميزك يجب ان يكون متفق علية ويضعك في مكان مختلف ومتباين عن الاخرين ويراه العلن .، يكون الفيصل والمؤشر هنا اختلافك اليوم عن امس فأنت المعيار الحقيقي وتطورك هو الشاهد علي ذلك ، ومرة أخرى، تذكروا دائما أننا فى ذواتنا الداخلية الحقيقية مميزون بطبيعتنا علينا فقط التعمق والأستكشاف .
استشارية علاقات
Life coach
اخصائية علاج نفسى وسلوكى وتنميه مهارات وتعديل سلوك
أخصائى نفسى أكلنينكى دبلوم صحة نفسية وباحثة فى العلوم الانسانية.
#ChangeyourmindwithDG