راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

يا دولة المغترب له حقوق

بقلم : سعيد عبد العزيز
نعلم جميعاً أن المغترب يعمل و يكد و يجتهد و أمامه هدف واحد و هو الإرتقاء بمستواه المعيشي و المادي
المغتربون أنواع منهم من ليس خلفه عائلة و بالتالي يفكر في نفسه فقط و كيف يكون له مستقبل جيد و دخل مالي يجعله يتمتع بالرفاهية التي حرم منها في وطنه
و النوع الآخر و هو غالبية هاجر و يحمل ما لا يطيقه بشر فهو مسئول عن أسرة و مطالب أن يكون له أسرته الخاصة
إذن فالمغتربين لهم هدف واحد مشترك و إن إختلفوا في طريقة حياتهم
نأتي الي دولتنا المحترمة التي لا تعلم أن المغترب أحياناً يعود الي الوطن خال الوفاض و لم يكن فاشلاً بل أعباء الحياة كانت أكثر إلتهاماً لما يأتي به من مال منهم من زوج إخوته و منهم من ساهم في تعليم أفراد أسرته و منهم من تزوج و كثيراًمنهم يدفعون بالتقسيط و مع هذا تراهم الدولة و كأن تحت البلاطة مال قارون و تتعامل مع المغترب أنه كاره لوطنه و أنه بخيل عليها و هي من علمته و أعطته جنسيتها و كأنه لابد أن يكون ذليلاً لها و الدولة هنا ليست الوطن بل القائمين علي إدارة مؤسساتها
مثلاً هل فكرت الدولة لمحدودي الدخل من المغتربين عند عودتهم في إنشاء حي سكني يناسب قدراتهم المحدودة ؟
هل فكرت الدولة في المغترب الذي أتي بسيارة هي تحويشة العمر و رفعت عنه الجمارك التي ترفع سعر السيارة الي ضعف سعرها في مصر ؟
هل فكرت الدولة في إحتواء المغترب و الوقوف علي الخبرات التي إكتسبها في الخارج و تضعه في المكان المناسب الذي يضيف لها تنمية حقيقية سواء مهنية أم فكرية ؟
سيدي الرئيس و أنا هنا اخاطب الرجل الذي الي الآن لا يوجد غيره يستطيع التحرر من القوانين سيئة السمعة و التي تجعل المغترب يفكر ألف مرة قبل عودته حتي و إن كان يتسول في الخارج و لا يعمل فالبطالة تعم العالم و الأجور المتدنية هي السعر السائد للمغترب
سيادة الرئيس المغتربون يعلقون الآمال عليكم و هم من ساهموا في نهضة مصر عندما كانت مصر تحتاج اليهم و هم الآن كثير منهم يحتاجون الي وطن لا ينكر عليهم من ساهم يوماً ما حتي و لو بدولار
سيدي الرئيس المغترب لا يريد شيئاً يميزه عن غيره بل يريد مساواة بينه و بين أخيه المواطن في الداخل
سيدي الرئيس هل نسمع قريباً إعفاء المغترب عن دفع رسوم علي متطلباته التي يأتي بها و أن يعامل بإحترام و لا ينظر إليه أنه عاد ليكون عبئاً علي وطنه ؟
سيدي الرئيس آلا يكفي أن المغترب حرم من ذويه و منهم من لم يقف في عزائهم خوفاً من قطع عيشه ؟
سيدي الرئيس قرار منك سيزداد جنودك و أبنائك و ستحصد دعوات كثير من الأهل
أما الدولة فعتاب المغترب لها هو العشم أن يعود و قد ضاعت صحته فيجد حضن الوطن الأم يستقبله بحفاوة و ليس بجفاء و كإنه منبوذ
لقد حملت رسائل مغترب و حملت أيضاً آمالهم
سيدي الرئيس تلك مهمتك و أنت أهل لها

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register