راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

يوميات الهاربون من جحيم ليبيا

الصعايدة في مطروح .. الكرامة أبقيّ من "الدولار" !
مواطنون: بلدنا أولي بشقانا .. وحضن الوطن " كنز" !
٢٠٠٨٠١٠١٠٣٩

كتب: محمد نايف مريز

بعد الثورة الليبية واضطراب الأوضاع الأمنية هناك وظهور تنظيم داعش الإرهابى بدأت العمالة المصرية فى العودة الى أرض الوطن والتى قدرت بمليونى عامل وغالبيتهم من أبناء الصعيد .. وهذه العمالة شقت طريقها لمحافظة مطروح تحديداً فى منطقتى الحمام والعلمين بحثاً عن لقمة العيش .. لذا قمنا بالحديث معهم للتعرف على سبب اختيار هذه المناطق دون غيرها وإليكم نص الحديث :
حسام حسن وشهرته (جمعه الحاوى ) يقول بعد عودته من ليبيا خوفاً من داعش والإرهاب عاد بدون ولا مليم ولكنه نجا بحياته ولكن لا يستطيع العودة لأهله بون ماله خصوصاً بعد غياب سنة فى ليبيا سفر وغربة فلجأ إلى أحد المقاولين ويعرف بأبو عمر من أسيوط ليبحث له عن عمل فى مطروح وبالفعل أصبح الآن يعمل فى أحد مزارع العلمين بمطروح وصار يكسب مالاً أكثر من الذى كان يتحصل عليه فى ليبيا0
أحمد عبد الرحمن وشهرته ( أبوعبدو ) يقول أنه ساف إلى السعودية وبعدها إلى ليبيا للعمل كنجار مسلح ولكن بعد الانفلات الأمنى هناك وانتشار الإرهاب فى ليبيا عاد إلى مصر بدون جميع أمواله على حد زعمه ثم ذهب لـ منطقة الـ 27وهى منطقة توزيع العمالة فى مطروح، ثم تم توزيعه منها لأحد مزارع الحمام ، ويضيف أنه سعيد الآن بهذا العمل وسبب سعادته أنه داخل وطنه وأنه آمن على حياته 0
أحمد متولى وشهرته (صرمه ) يقول أنه عمل فى ليبيا لمدة ثلاثة شهور ولكنه عاد بعد الثورة الليبية مباشرة الى أرض الوطن باحثاً عن مصدر رزق وسرعان ماتوجه إلى مطروح للعمل بها ويقول من المميزات التى جذبته لهذه المنطقة هى كثرة مصادر الرزق والعمل بالإضافة للأمان وأهم ميزة فى العمل فى المزارع أن أصحابها مصريين يعاملون العمال معاملة طيبة ويضمنون لهم أموالهم فلا يضيع لهم مليم واحد على عكس ما يحدث فى ليبيا 0
علاء السوهاجي أحد أهم وأبرز العمال الصعايدة فى العلمين ويعتبره العمال كبيرهم وهو سبب توفير العمل لمعظمهم ويقوم بحل جميع مشاكل العمال وتوزيعهم على المزارع المختلفة يؤكد أن المصريين كانوا يعاملون معاملة سيئة فى ليبيا ومعظمهم كان يعمل باليومية ويعملون يوم وعشرة لا وكانت أموالهم تسلب منهم
أما مصطفى اسماعيل وشهرته (جابوره ) يقول أن العمل فى وطنه له طابع خاص حيث توجد عوامل الراحة النفسية التى لا تقدر بمال فلا يوجد السب والنصب والإتاوات التى كانت تفرض عليهم من قبل بعض الليبيين، فضلاً عن الأمان الذى كان يفتقده فى ليبيا، مؤكداً أنه كان ينام بعين والأخرى مستيقظة على حد وصفه ، ويضيف أنه على استعداد للعمل هنا ولو بنصف الأجر الذى يتقاضاه لأنه داخل وطنه 0
أحمد الأسيوطى وشهرته أبو عمر وهو أهم مقاول ويعتبر أول من قام بجلب هذه العمالة لمطروح ويقول أنه يعمل هذه الخدمة بدون عائد مادى ويشير أبو عمر أن تلك المناطق تتعدد بها مصادر الرزق وكثرة الأعمال التى لا تحتاج إلى أى خبرة موضحاً أن كل مجموعة تختار المكان أو المزرعة التى يعملون بها وكذلك مجموعة العمل .
ويضيف، من المميزات التى تتوفر فى هذه المزارع أن العامل له حرية الاختيار فى العمل باليومية أو الشهرية أو بالموسم ، كما له حرية ترك العمل وقتما شاء مع ضمان جميع مستحقاته المالية مبيناً أن العمل يناسب جميع الأعمار كما يوجد مساحات واسعة تتسع لألآف من العمالة ويذكر أبو عمر أن أصحاب المزارع يوفرون للعمال المأكل والملبس 0
:

وبسؤال أصحاب المزارع للتعرف على مميزات هذه العمالة يقول خميس عطا أن أهم مميزات هذه العمالة قوة التحمل في البعد عن موطنهم لفترة طويلة تصل لسنين وكذلك رخص الأجر الخاص بهم حيث أنه يقل عن العمالة الأخرى بمقدار من 40 إلى 20 جنيه فى اليوم والميزة الأهم هى تحملهم للمشاق والصعاب والتى تناسب العمل فى هذه المناطق الصحراوية 0
بينما يقول محمد سعد يقول أن أهم ما وجدناه فى هذه العمالة هو الصبر والأمانة والتى كنا نفتقدها كثيراً مع غيرها وكذلك تفاوت الأعمار وصغر عمر معظمها وهذا يساعد فى سرعة تأقلمهم مع جميع الأعمال ويضيف أنه يستطيع أن يجمع أكبر عدد منهم أثناء فترة الموسم فى فترة زمنية قصيرة من خلال مقاول والذى غالباً ما يكون واحد منهم 0

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register