الدكتورة مفيدة إبراهيم تكتب: تدعيم الشباب فرض عين
أ.د/مفيدة إبراهيم علي
الشباب هم ركيزة المجتمع ودعامته الأساسية ولولا قوة الشباب وطاقاته المفعمة بالحيوية ما نهضت كثير من الأمم وبناء المجتمع يحتاج في تشييده إلي سواعد قوية وفتية تبذل الطاقة والجهد والعمل ضمن منظومة اجتماعية قوية تؤدي دورها علي أكمل وجه.
والشباب هم قادة الغد وأمل المستقبل وعلي أكتافهم تقوم حضارات, وترفع أمجاد, ولقد اهتم الدين بالشباب اهتماما جادا لأنهم شريان الحياة النابض بالقوة والحركة والقيادة الجادة.
وإذا نظرنا إلي عناية الدين بالشباب فإننا سنقف أمام عطاء غامر ودروس باهرة, تتضافر في إبراز ما للشباب من أهمية وتلقي الضوء علي كيفية المحافظة عليهم, وتوجيههم للوجهة الصحيحة وتعليمهم ما ينفعهم ويؤهلهم لقيادة الأمة ولدينا نموذج من شبابنا أصحاب الهمم يتمثل فيما يلي:
فريق مصر موتور سبورت الذي حقق المعجزة وحصد المركز الأول عالميا في مسابقة الفورمولا للطلاب العالمية في إيطاليا.
حيث تجمع أكثر من300 جامعة علي مستوي العالم لتتنافس علي تصميم وتصنيع سيارات سباق خارق في تحدي الـCOSTEVENT وحصد المركز الثالث في التصميم وبشهادة كبير المحكمين الذي أكد أنه التصميم الأفضل علي الإطلاق في الشرق الأوسط وإفريقيا برغم الصعوبات التي مر بها الفريق وأدت إلي سفر ثلاثة أعضاء فقط من أصل خمسة عشر طالبا قبل موعد المسابقة بثلاثة أيام لعدم وجود الدعم الكامل لهم واستحالة تحقيق نتائج إيجابية وعلي الرغم من ذلك فإن الفريق كسر كل التوقعات وأهدي مصر أول مركز وأعلي مركز في التصميم الهندسي في الشرق الأوسط وإفريقيا.
ويأمل الفريق إيجاد الدعم من الأكاديمية العربية والمستثمرين المصريين لاستكمال هذه النجاحات وتصنيع السيارة للمشاركة بها في العام المقبل وصرح المهندس محمد المصري قائد الفريق; بأن هذه النتيجة الأفضل علي مستوي العالم ونجاح لا مثيل له حيث إنها المشاركة الأولي للفريق.
فعلينا أن نولي الشباب دعمنا واهتمامنا, وألا نجعل بيننا وبينهم حواجز تمنعنا من التواصل معهم والإنصات إليهم, ومشاركاتهم مشاعرهم وأفكارهم وابتكاراتهم.
