«11 سبتمبر 2001».. الحدث الأكثر ألمًا في تاريخ أمريكا..تقرير
تحل اليوم الذكرى الـ16 لأحداث 11 سبتمبر عام 2001، والتي استهدفت أمريكا لتصاحبها بعض من الأحداث منها السياسية، وتسببت في تغيير الخريطة السياسية للعالم، تأتي الذكرى السنوية هذا العام مصحوبة بإعصار "إرما" والذى ضرب ولاية فلوريدا، وسبق الإعصار المدمر بتخبطات كبيرة في السياسة الخارجية على رأسها كوريا الشمالية وإيران وروسيا.
وكانت أحداث 11 سبتمبر أسفرت عن 2973 ضحية 24 مفقودا، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة، وفيها تم تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها، الأهداف تمثلت في برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون.
ويشارك ترامب للمرة الأولى في إحياء تلك الذكرى الأليمة، كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، حيث سيشارك فى لحظة صمت فى نفس توقيت ضرب الطائرة الأولى لأحد البرجين قبل 16 عاما، وستنضم له ميلانيا ترامب، بجانب وزير الدفاع جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي.
وبالرغم من الأعاصير التي تضرب أمريكا في تلك الأيام، قرر الشعب الأمريكي تحدي تلك الظروف، وإحياء تلك الذكرى، حيث من المفترض أن يشارك الآلاف من أقارب ضحايا الشعب الأمريكي في تلك الذكرى، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية.
ومن المتوقع أن يشتمل إحياء الذكرى قراءة أسماء الضحايا والوقوف لحظات من الصمت، وضرب الأجراس.
ويحضر ترامب تلك الذكرى لأول مرة كرئيس لأمريكا، ولكنه يمر بعدد من الأزمات منها طبيعية لا يستطيع التحكم بها، ومنها سياسية يصنعها هو ونظامه.
أمريكا تمر منذ أسبوعين بعدد من الأعاصير القوية والمدمرة، ومنها إعصار "هارفي" وإعصار "أرما"، واللذان تسببا في كثير من الدمار والخراب على كافة المستويات في أمريكا، خاصة على المستوى الاقتصادي.
وتسبب إعصار هارفي في وفيات بلغت عددها 64 شخصا، بعد أن اجتاح ولاية تكساس الأمريكية، ليكون الإعصار الأسوأ في تاريخ تلك الولاية، بجانب خسائر اقتصادية بمقدار 180 مليار دولار أمريكي.
أما إعصار "إرما" وهو الأقوى من هارفي، جعل ترامب يتخذ قرارًا بتوقيع مرسوم يعلن ولاية فلوريدا "منطقة كوارث كبرى" وأمر بتقديم مساعدة فيدرالية للمنطقة المنكوبة.
وأدى إعصار "إرما" الذي ضرب الساحلين الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي لفلوريدا، إلى مصرع ثلاثة أشخاص على الأقل، فيما يقع أكثر من 45 مليون آخرين تحت خطر الإعصار.
وأفاد مركز الأعاصير الوطني الأمريكي بانخفاض سرعة الرياح المصاحبة لـ"إرما" إلى 175 كيلومترا في الساعة، وخفض المركز تصنيفه من الفئة الرابعة إلى الثانية.
وتعتبر تلك الأعاصير من الكوارث والظواهر الطبيعية التي لا دخل لترامب بها ولا يستطع إلا أن ينتظرها ليواجه كوارثها، ولكن هناك مشكلات سياسية تواجه ترامب منها جنون الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون والأسلحة النووية الخاصة به، وكذلك الأمر نظام أية الله علي خامنئي وخطر إلغاء الاتفاق النووي الإيراني.
ترامب يرى أن كوريا الشمالية تعدت كامل حدودها بتطوير أسلحتها النووية، بل وإجراء تجارب كانت آخرها تجربة قنبلة هيدروجينية تسببت في زلازل وصلت حتى سيول في كوريا الجنوبية.
ترامب أدان كوريا الشمالية وأدان رئيسها الكوري الشمالي، ولكن كان الرد الكوري الشمالي هو وضع مدن مثل لوس أنجلوس، وطوكيو وسيول كأهداف في حالة ضرب كوريا الشمالية، حسبما ذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية، مما يوحي بإمكانية حدوث حرب ستكون "الحرب العالمية الثالثة" كما يقول البعض عليها بين تلك الأطراف.
من ناحية أخرى، فنظام ترامب يواجه أية الله علي خامنئي ورفقاءه، فبعد أن قرر ترامب في حالة فوزه بالرئاسة الأمريكية إلغاء الاتفاق النووي الإيراني أو إعادة صياغته، رفض النظام الإيراني هذا الأمر بتاتًا، بل وأعلن التحدي في وجه ترامب، وقرر التصعيد ضده دوليا مع الاحتفاظ بحقوقه كاملة في أنه قام بتنفيذ شروط الاتفاق كاملة ليضع ترامب أمام الدول المنوطة بالاتفاق ويسبب له الإحراج.
وأصبح ترامب بهذا الأمر بين شقين، أولهما كيفية مواجهة كوارث الأعاصير، والثاني هو مواجهة تلك المشكلات التي يمكن أن تهدد مستقبل أمريكا، في يوم الذكرى الـ16 للحدث الأكثر ألمًا في تاريخ أمريكا.