2000 قتيل جراء الغارات الروسية على معاقل المعارضة بحلب
قال المقدم إبراهيم الطقش أحد قادة الفصائل المقاتلة في سوريا: إن حلب الجريحة المحاصرة تعاني أبشع وأشرس الهجمات الوحشية من قبل النظام الغاشم بكل صنوف الأسلحة الجوية والأرضية والمحرمة دوليا، في ظل صمت عالمي على كل مايحدث، وقد تجاوزت الأعداد أكثر من ألفين وخمسمائة شهيد، منذ نهاية الهدنة المزعومة.
وأوضح المقاتل السوري وأحد شهود العيان بحلب أي مجتمع نحن فيه، هي شريعة الغاب، مضيفا: "يقوم الطيران الروسي والأسدي باتباع أسلوب جديد في قصفه، حيث يقوم بقصف مكان ما، ثم يكرر القصف في نفس المكان عدة مرات، وبفوارق زمنية مختلفة حتى لايتسنى لأحد إسعافهم أبدا، بل يقوم باستهداف الطرق المؤدية إلى مكان القصف بالرشاشات، وبالتالي تبقى عشرات الجثث تحت الأنقاض، ونتعرف عن وجودهم من الرائحة.
استمرار قصف حلب
وعن المشافي، أشار الطقش إلى أن المشافي مدمرة بشكل نهائي، ولايوجد أدنى مقومات طبية، حتى معظم العمليات تجرى بدون مخدر أو أدوية، التهابات وغيرها، وهناك حالات حرجة يجب إخراجها خارج المناطق المحاصرة، ورغم كل المناشدات لا نجد آذان صاغية، أما ديمستورا فأخر ما أتحفنا به هو إخراج جيش الفتح من المدينة ومرافقتهم، وتناسى الأطفال والجرحى، أي عهر دولي هذا، أي أمم متخاذلة، شئ لا يصدق.
ويشن الطيران الروسي هجمة شرسة على معاقل المعارضة وقوى الثورة السورية في حلب منذ 15 يوما، خلفت أكثر من 2000 قتيل وآلاف الجرحى.
وتشارك روسيا في حملة عسكرية جوية لدعم نظام بشار الأسد منذ نهاية سبتمبر 2015، ومع مرور عام على تدخلها تسببت موسكو بقتل أكثر من 3264 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال، بحسب ما أكدته الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الأخير.