100 مليون جنيه هدية السيسي للعمال في يومهم العالمي
يحتفل المصريون في كل عام، في مطلع شهر مايو، بعيد العمال، أو يوم العمال، تقديراً للعامل المصري، الذي يساهم بشكل فعال في بناء المجتمع، والمساهمة في تنفيذ خطط التنمية المستدامة.
أعلن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الأحد، دعم صندوق طوارئ العمال، بمبلغ 100 مليون جنيه (أو ما يعادل 5.54 مليون دولار)، من صندوق "تحيا مصر".
وقال السيسي في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بعيد العمال: "تحدثنا العام الماضي عن صندوق الطوارئ، وأتصور أنه يحتاج الدعم هذا العام أيضا بقرابة 100 مليون جنيه سيتم اقتطاعها من صندوق تحيا مصر، كما أود أن أظهر لكم كيف تكون نساء مصر قويات، أنا أتكلم كلاماً حقيقياً، ولا أجامل أحداً حين أقول إن سيدات مصر هن عظيمات مصر، قد يستاء الرجال من هذا الكلام، ولكن تلك هي الحقيقة، أنا أعرف كيف تعمل النساء وتربي أطفالها."
وأضاف السيسي: "لقد عانت مصر خلال السنوات الماضية، شأنها في ذلك شأن غالبية دول المنطقة من تحديات خطيرة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية. ولعلكم تعلمون جسامة تلك التحديات. وتعلمون أنه لا سبيل للخروج منها إلى بر الأمان سوى بالعمل الجاد والمستمر، واثقين من أن النجاح حليف المجتهدين، وأن الأمم لا تبنى إلا بمجهودات أُولي العزم من أبنائها."
وتابع السيسي: "لا نخشى في الحق لومة لائم. وبينما نواجه تحدي الإرهاب.. نستمر في العمل على إصلاح بيتنا من الداخل.. إدراكاً لضرورة مواجهة الأزمات التي طال أمدها في الاقتصاد.. ولذلك اعتمدنا خطة طموحة للإصلاح الاقتصادي الشامل، ترتكز بالأساس على دعم المنتج الوطني وزيادة الصادرات وجذب مزيد من الاستثمارات، بهدف زيادة فرص العمل للشباب وتعظيم الاستفادة من طاقاتهم في خدمة الوطن، ووصولاً إلى توفير المستوى المعيشي اللائق الذي يستحقه كل المصريين والعمال في القلب منهم."
واستطرد الرئيس المصري: "أناشد أصحاب الأعمال الشرفاء الاستمرار في حل المشكلات التي تواجه عمالهم وصون حقوقهم والاضطلاع بمسؤولياتهم الاجتماعية تجاه الوطن، وليتذكر كل منا أننا شركاء في هذا الوطن، وأن مصيره في يدنا نكتبه جميعاً باجتهادنا وعملنا وتكاتفنا."
ويعتبر عيد العمال، أو يوم العمال مناسبة عالمية، يتم الاجتفال بها في دول عديدة، احتفاءً بالعمال، تنظمه حركة عمالية، اشتراكية. يحتفل به في الأول من شهر مايو من كل سنة في عدد من دول العالم، وعطلة رسمية في أغلب دول العالم.
وتعود خلفية هذا اليوم الى القرن التاسع عشر الى امريكيا وكندا واستراليا. فقبل الاعلان عن هذا اليوم بسنوات، كانت شيكاغو في القرن التاسع عشر تخوض نزاعات عمالية لتخفيض ساعات العمل في هاميلتون، وبشكل خاص في الحركة التي تعرف بحركة الثمان ساعات.