تعد ازمة السكن، هي الأكثر انتشاراً بين مختلف طبقات الشعب المصري، وأبرزت وكالات الانباء تفاصيل أزمة أراضي مثلث مسبيرو، التي أصبحت الأعلى سعراص في مصر، بسبب العزوف عن بيعها رغم كثرة الطلب عليها.
"مثلث ماسبيرو" حلم رجال الأعمال يتحول إلى حقيقة.. فقد نجحت حكومة شريف اسماعيل في التفاوض مع الأهالي ليتركوا واحدة من أغلى المناطق في مصر والتي ظلت لسنوات طويلة مستعصية بسبب رفض قاطنيها الحصول على تعويضات وتركها.
قصة "مثلث ماسبيرو" قديمة فهي قطعة أرض تصل مساحتها إلى نحو 51 فدانا وتوجد في أفضل موقع في مصر على كورنيش النيل بجوار مبنى وزارة الخارجية والقنصلية الإيطالية بالقاهرة وعدد من الفنادق.. ورغم هذا الموقع المتميز إلا أنها من أفقر المناطق في مصر والمنطقة تصنف منطقة عشوائية .
وظلت منطقة "مثلث ماسبيرو" حلم رجال الأعمال المصريين والعرب وترددت قصص كثيرة عن محاولات من كبار رجال الأعمال السيطرة على المنطقة وإقناع الأهالي بقبول تعويضات وتركها وباءت كلها بالفشل وكان أبرز الأسماء سميح ساويرس ونجيب ساويرس.
وقد أعلنت وزارة الإسكان أخيرا عن البدء في إعداد المخطط العام لتطوير المنطقة بالتنسيق مع محافظة القاهرة وذلك بعد التوصل إلى اتفاق مع السكان على آليات التعويضات والتي تتضمن الحصول على تعويض مادي أو الحصول على وحدة بديلة في منطقة "الأسمرات" أو وحدة في ماسبيرو بآليات الإيجار والتمليك والإيجار المنتهي بالتملك.
وقال المهندس خالد صديق المدير التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات إن 74% من أهالي منطقة "مثلث ماسبيرو" طلبوا الحصول على تعويض مقابل مغادرة وحداتهم ضمن مخطط الحكومة لتطوير المنطقة .
وأضاف أن الدولة تمتلك 10% فقط من مساحة المنطقة التي سيتم تطويرها و25% من الأرض قطع صغيرة مملوكة للأفراد والمساحة المتبقية مملوكة لشركتين من السعودية وشركتين من الكويت وشركة ماسبيرو المصرية.
وأشار إلى أن المساحة الإجمالية لمنطقة ماسبيرو تبلغ 84 فدانا تشمل مبنى الإذاعة والتليفزيون ومقر وزارة الخارجية والقنصلية الإيطالية والمساحة المستهدف تطويرها تصل إلى 51 فدانا وسيتم تخصيص 10 أفدنة منها لبناء العمارات المخصصة للأهالي الذين يفضلون الاستمرار .
وقال إن خيارات التعويض تتضمن الحصول على وحدة سكنية في حي الأسمرات أو الحصول على تعويض مادي أو الحصول على وحدة في العمارات التي سيتم تنفيذها في المنطقة بعد تطويرها.
وقد شهد الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، والدكتور أحمد درويش، نائب وزير الإسكان للتطوير الحضري والعشوائيات، توقيع ملحق اتفاقية التعاون بين صندوق تطوير المناطق العشوائية، ومحافظة القاهرة، بشأن التعويضات المادية لشاغلي الوحدات السكنية بمنطقة مثلث ماسبيرو بحي بولاق بمحافظة القاهرة، وتم التوقيع بين كل من المهندس خالد صديق، المدير التنفيذي لصندوق تطوير المناطق العشوائية، واللواء محمد الشيخ، سكرتير عام محافظة القاهرة، مفوضاً من المحافظ.
وأوضح المهندس خالد صديق أن مسؤولية صندوق تطوير المناطق العشوائية تتمثل في تمويل إجمالي التعويضات النقدية اللازمة لشاغلي منطقة مثلث ماسبيرو، وفق المتاح والمدرج بموازنة الصندوق لهذا الغرض بقيمة إجمالية 443.360 مليون جنيه، يتم توفيرها على 3 دفعات، كالتالي: الأولى وقدرها 200 مليون جنيه، والثانية وقدرها 150 مليون جنيه، والثالثة وقدرها 93.360 مليون جنيه.