عاهدت نفسي لأكون للفقراء أرض وللنساء سماء ولذوي الإعاقة جسرًا نحو قدرات مختلفة وحقوق حتما هي لهم.. هكذا كانت كلمات نيفين القباج حين انتقلت للعمل بوزارة التضامن الاجتماعي كمستشارة للوزيرة غادة والي، ثم مساعد أول وزارة التضامن الاجتماعي للحماية الاجتماعية، فنائب للوزيرة لشئون الحماية الاجتماعية، وصولا لتولي حقيبة وزارة التضامن وحلف اليمين.

هكذا ظلت نيفين القباج التي لديها أكثر من 25 عامًا خبرة في مجال السياسات التنموية والحماية الاجتماعية وحماية الطفولة والتخطيط الاستراتيجي على العهد الذي قطعته على نفسها في محطات عملها بوزارة التضامن الاجتماعي وفي مجال الحماية الاجتماعية ، تعمل بروح الفريق الواحد .

ولدت نيفين القباج يوم 10 نوفمبر 1965 ونشأت في أسرة أرستقراطية، وتخرجت من مدرسة كلية رمسيس للبنات، لتلتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وتتخرج منها عام 1987.

كانت هذه بداية الرحلة فلقد عملت كمساعد باحث ومترجم في "مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية" بين 1988 و1990 وحصلت بعدها على ماجستير العلوم السياسية في العلاقات الدولية عام 1992 من جامعة كارلتون بكندا .

بعد ذلك عملت باحثًا ومساعد مدرس في كلية العلوم الاجتماعية بقسم العلوم السياسية في "جامعة أوتاو" في كندا بين 1995 و1997

شغلت عدة مناصب في الهيئات الدولية مثل مؤسسة التنمية الأمريكية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والمجلس الأمريكي القومي للسيدات، ولها عديد من الاستشارات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة، والمفوضية الأوربية والوكالة الألمانية للتنمية، والوكالة الكندية للتنمية والصندوق السويسري وغيرها من المؤسسات الدولية، إلى جانب العمل الدولي، عملت بالقطاع الحكومي كمستشار للتخطيط الاستراتيجي لأمين المجلس القومي للطفولة والأمومة ومستشاراً للمتابعة والتقييم لأمين المجلس القومي للسكان.

ومن أهم إنجازاتها التنموية برنامج "تكافل وكرامة" وهو أول برنامج دعم نقدي في مصر الذي حقق نجاحاً كبيراً في سنوات قليلة وتم إدراجه كأحد المشروعات القومية التي تمولها وتساندها الدولة.

كما أنشأت أول لجنة حماية للأطفال في مصر والتي بدأت في محافظة الإسكندرية، وكان لها مساهمة في تعميم لجان حماية الطفل على مستوى الجمهورية.

كما ساهمت في تطوير أول أداة لقياس قدرات وتصنيف المجتمع المدني في مصر، كما أن لها مساهمات في قطاعات الإعاقة والمرأة والطفولة.

وهي مؤسس أول شبكة للبحوث والتقييم في مصر، والتي تهدف إلى تعزيز السياسات القائمة على الأدلة، وتعظيم فعالية وكفاءة مشروعات التنمية لترشيد استخدام الموارد المحلية والمعونات الدولية.

وزيرة التضامن التي تتحدث الإنجليزية والفرنسية مثلت الرقم الصعب في المعادلة لملفات شائكة من مسئولية وزارة التضامن في مقدمتها التأمينات والمعاشات وذوي الإعاقة، فلقد عملت القباج التي كانت الجندي المجهول ككاسحة ألغام في حقل ملف التأمينات والمعاشات لتعمل على تطويره، واقتحمته بشجاعة.

وبحسب تصريحات لها في أغسطس الماضي قالت إن وزارة التضامن نجحت في توفير مايقرب من 2 مليار جنيه ومنع إهدار هذه النقود على مدى ال3 سنوات الماضية، مضيفة أن الوزارة نجحت في استرداد 114 مليونا من الأسر غير المستحقة للدعم.

وأكدت القباج آنذاك أن الوزارة عمدت لإستراتيجية التنقية ومراجعة المستفيدين من الدعم النقدي، لافتة إلى أنهم وجدوا معاشات الضمان الاجتماعي لم تُراجع بشكل جاد منذ 40 عامًا، وأن المراجعة كانت مكتبية فقط دون الذهاب لأصحاب المعاشات في بيوتهم.