3 مكاسب للقاء وزيري خارجية مصر والسودان..تقرير
استقبل وزير الخارجية سامح شكري, اليوم نظيره السوداني الدكتور إبراهيم غندور حيث بدأت المشاورات بين الطرفين في كافة القضايا المُتعلقة بشؤون البلدين, حيث تشهد العلاقات بين البلدين في الفترة الحالية فتور وقامت السلطات في الخرطوم بحظر استيراد الفواكهة والخضروات الورقية من القاهرة واتهامات الرئيس البشير للقاهرة بدعم متمردي دارفور».
وفي بداية اللقاء أكد شكري أن العلاقات المصرية السودانية, قوية ومتينة أمام أي محاولة لزعزعة العلاقات, وأشار إلى أن الدعم المصري المطلق لقضايا السودان مستمر.
وأشار "شكرى" فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره السودانى، بعد ظهر اليوم السبت، إلى أنه تم الاتفاق على الاستمرار على الانعقاد الدورى للجنة القنصلية لتيسيير حركة الشعبين، لاستمرار الامتزاج بين القاهرة والخرطوم.
وأوضح "شكرى" أن الحوار كان به مكاشفة كاملة وحوار صريح اتسم بالإخاء وقادر على أن يزيل أى نوع من اللبس وسوء الفهم بين الجانبين، وتم الاتفاق على تفعيل كافة الاتفاقيات المشتركة بين القاهرة والخرطوم، وأن يكون هناك مشاورات سياسية مستمرة بشكل دورى تعقد كل شهر بين الجانبين.
وأكد وزير الخارجية على تعزيز المشروعات المشتركة بين البلدين وضرورة زيادة الاستثمارات السودانية فى القاهرة وتعزيز العلاقات البرلمانية ايضا وهذه سياسة مصر البناء والاحترام الكامل لسيادة السودان واستقراره، حسب قوله. وشدد "شكرى" على أنه لا يمكن مواجهة ظاهرة الإرهاب بشكل منفرد وإنما بتعزيز القدرات والتعاون المشترك لمواجهة تلك الظاهرة وخاصة وسط الإضطرابات التى تجرى فى ليبيا وبعض الدول الأفريقية الأخرى.
يما أكد وزير الخارجية السودانى، إبراهيم غندور على أن العلاقات بين مصر والسودان "مقدسة" وتتسم بالإخاء، مضيفا: "التقيت فى اجتماع مغلق مع الوزير سامح شكرى، وتحدثنا فيه بالصراحة والشفافية، كما يتحدث أى أخوين فى قضية مشتركة، والتقيت الرئيس عبد الفتاح السسسى وسلمته رسالة من الرئيس البشير، لتقوية العلاقات، وحملت له بعض الانشغالات السودانية، والرئيس السيسى كان صريحا وشفافا كالعادة".
وقال غندور: "وجه السيسى بأن نستمر فى اللقاءات الثنائية كل شهر سواء فى القاهرة والخرطوم ووجه بتفعيل كافة اللقاءات على المستوى العسكرى والأمنى، وكل ما يتعلق بقضايا البلدين، وناقشنا كل تفاصيل العلاقات الاخرى سوا كانت سياسية أو اقتصادية، وكل مجالات التنسيق على المستوى الثنائى والإقليمى والدولى".
وأشار وزير الخارجية السودانى إلى أن الرئيس السيسى ونظيره السودانى عمر البشير التقيا 18 مرة على مدار الفترة الماضية وهو لم يحدث بين أى رئيسين فى العالم، ما يؤكد على قوة العلاقات بين البلدين وعلينا أن ندعم كل هذا الجهد.
وشدد "غندور" على أنه ليس هناك تصعيد من الجانب السودانى، ومن المصلحة أن ندخل فى تفاصيل ما حدث والأمر الثانى الخاصة بالمنتجات الزراعبة هو أمر فنى وجاء فى وقت خطا به شد وحذب بين الجانبين، ولكن سيتم مراعاة الأمر بناء على معلومات فنية بحتة.
وعن الوضع فى ليبيا، قال الوزير السودانى إن بلاده لديها حدود مع دول أفريقية بها إشكاليات أمنية تؤثر على الأوضاع وعرضنا تحربتنا مع إثيوبيا وتشاد مع مصر، لإنشاء قوات مشتركة لمراقبة الحدود، حيث منعت القوات مع تشاد أى عمليات تسعى لزعزعة الأمن.