راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

3 أسباب وراء اشتعال الصراعات بين الولايات المتحدة و روسيا..تقرير

بدأت الاتهامات بين روسيا والولايات المتحدة بتدخل كل دولة في الانتخابات الرئاسية لدى الأخرى تأخذ منحنى جديد خاصة بعد أن وجه الدّب الروسي اتهامات إلى الولايات المتحدة بالتدخل في الانتخابات الروسية عام 1996.

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن واشنطن تعاني من الخلل، وذلك ردا على الاتهامات الموجهة لروسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة التي أتت بدونالد ترامب رئيسا للبلاد.

ووفقا لما نقلته وكالة "سبوتنيك" عن متحدثة الخارجية الروسية، أدخل البنك الفيدرالي الأمريكي كميات كبيرة من الأوراق النقدية بقيمة تبلغ نحو 500 مليون دولار إلى مقر السفارة بموسكو في 1996، في إشارة إلى اتهام أمريكا بالتدخل في الانتخابات الروسية حينها.

وتابعت زاخاروفا: وكالة الاستخبارات المركزية سلمت هذه الأموال إلى أشخاص بعينهم لتمويل مرشح بعينه اختارته الولايات المتحدة لرئاسة روسيا.

كما أعلنت عن وجود تحقيقات تجريها موسكو بشأن الواقعة في الوقت الحالي، وأنه حين الانتهاء منها سيتم إعلان النتائج كاملة متضمنة الأسماء والأرقام.

وتأتي الاتهامات الموجهة لأمريكا بعد أن اتهم الكونجرس الجانب الروسي بالتدخل في الانتخابات الأمريكية التي فاز بها الرئيس دونالد ترامب، ودعمه للفوز على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وأجريت تحقيقات موسعة في الأمر، وصلت إلى حد التحقيق مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب وأحد مستشاريه، والذي نفى خلال التحقيقات وجود علاقة له بالجانب الروسي خلال الحملة الانتخابية لترامب.

وأثارت أزمة الاتهامات المتبادلة بين روسيا من جهة والكونجرس من جهة أخرى حول تدخل كل من الدولتين في الانتخابات الرائسية للأخرى، مخاوف حول مستقبل العلاقات بين البلدين.

وفرض مجلس الشيوخ الأمريكي 28 يوليو الماضي، مجموعة من العقوبات ضد روسيا، وبعد أن أتت الموافقة على العقوبات بأغلبية أعضاء المجلس تم إرسال مشروع القانون للرئيس ترامب ليُقرّه.

العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة أثارت حفيظة روسيا وانتقدها الاتحاد الأوروبي، وأتت نتيجتها سريعا، ففي 30 يوليو طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مغادرة 755 دبلوماسيا أمريكيا الأراضي الروسية، في إطار الرد على العقوبات التي أقرها مجلس الشيوخ على موسكو.

وتعليقًا على الأمر، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إنه يستبعد القطع التام في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا في المرحلة الحالية برغم عملية التصعيد المتبادل بينهما.

وأضاف الخبير في الشأن الدولي  أن ما يجري في المرحلة الحالية خطوات نحو مزيد من التصعيد بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على روسيا، ثم طردت موسكو دبلوماسيين أمريكيين.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن العلاقات الجيدة بين بوتين وترامب لن تجدي نفعا في حل الأزمة، خاصة أن الاتجاه لتوقيع عقوبات على روسيا فرضه مجلس الشيوخ على ترامب الذي لم يكن يريد أن تسير الأمور بهذا النحو، الأمر الذي يندد بمزيد من التصعيد.

وأكد أن الرد الروسي والاتهامات التي وجهت للولايات المتحدة بالتدخل لصالح أحد المرشحين في الانتخابات الروسية تزيد من تعقيدات الأمور بين الجانبين.

ورأى أستاذ العلوم السياسية أنه لا يمكن التوقع بنتيجة التصعيد المتبادل بين الجانبين سوى عبر انتهاء التحقيقات التي يجريها كل طرف في مزاعم تدخل الطرف الآخر في الانتخابات الداخلية له.

وأشار إلى أن الخلافات الداخلية في الإدارة الأمريكية جعلت علاقتها متوترة مع كثير من الدول ومنها الأزمة مع كوريا الشمالية، وهو الأمر الذي يستبعد اقتراب نهاية الأزمة بين الجانبين دون تدخل إحدى الدول.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register