3 نقاط أثارت الجدل في كتاب «عمرو موسى» .. تقرير
"كتابيه".. مذكرات نشرها عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول الأسبق، في منتصف الشهر الجاري، تناول فيها نشأته حتى مغادرته وزارة الخارجية المصرية ليصبح أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية، المذكرات التي أثارت جدلًا واسعًا وفتحت النار عليه، خاصة أنها احتوت على بعض الأكاذيب.
«طعام عبد الناصر»
"طعام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر"، كانت تلك هي الكذبة الأولى التي ذكرها عمرو موسى في مذكراته، وكذبها أقارب الرئيس الراحل، إذ تطرق "موسى" إلى الحديث عن طعام عبد الناصر، وأنه كان يستورد طعامًا خاصًا لاهتمامه بنظام غذائي، وكان يرسل من وقت لآخر من يأتي له بأصناف معينة من الطعام الخاصة بالريجيم من سويسرا، وكان يحضرها رجلًا ضخم الجثة، وهو المسئول عن تسليمها له.
ورد عبدالحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، في تصريحاتٍ تليفزيونية، قائلًا: "غذاء إيه إحنا كنا بنشرب ميه من الحنفية، كنا بنشرب من نفس الحنفية اللي بتشرب منها مصر الجديدة، عبد الناصر كان راجل يعيش واقع الشعب المصري، أنا عشت أسعد طفولة عاشها أي طفل مصري".
ونفي عادل عبد الناصر، شقيق الزعيم الراحل، خلال تصريحاتٍ تليفزيونية له، ما قاله عمرو موسى، أن الزعيم الراحل يستورد الطعام من الخارج، لافتًا إلى أن أكثر ما اتفق عليه المصريون، أن شقيقه عاش ومات وفي جيبه 20 جنيهًا، وأن عبد الناصر كان يرتدي بدلة من المحلة الكبرى، ويأكل المنتجات المصرية، وكان قاسيًا على نفسه وعائلته.
«مسرحية التنحي»
أما الكذبة الثانية فكانت وصف "موسى" جمال عبد الناصر في مذكراته بـ"الديكتاتور" الذي قاد مصر للهزيمة، وأشارت إلى أن مظاهرات التنحي مسرحية، وأن عبد الناصر اختصر مصر في شخصه، فكل ما
هو جيد له جيد لها، واعتبر أن سياساته سبب اندلاع ثورة 25 يناير 2011.
وأكد عبد الحكيم عبد الناصر، أن الحديث عن خروج الجماهير لمطالبة والده بالعودة بعد التنحي حقيقة لا تقبل التشكيك، والحديث عن أن الأمر "تمثيلية" أمر غير مقبول، متسائلًا: "هل شارك الملايين في تمثيلية، وهل الملايين الذين خرجوا في جنازته كانوا تمثيلية؟".
«دكتوراه أسامة الباز»
كانت دكتوراه أسامة الباز، الكذبة الثالثة التي ذكرها "موسى" في مذكراته، حيث قال أن أسامة الباز لم يحصل على دكتوراه، الأمر الذي كذبه الدكتور فاروق الباز، شقيق أسامة الباز، في تصريحات تليفزيونية له، مؤكدًا أن شقيقه أسامة حصل على الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة هارفارد عام 1966، وأن من يريد التأكد يمكنه التواصل مع الجامعة للتحقق بنفسه.