4 إيجابيات من القمة المصرية السودانية بين السيسي والبشير .. تقرير
عقد الرئيسان عبد الفتاح السيسي وعمر البشير مؤتمرا صحفيا مشتركا على هامش زيارة الرئيس المصرى للسودان، والتى تستغرق يومين، حمل العديد من الرسائل المهمة.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى: "أود فى البداية أن أعرب عن بالغ سعادتى، بوجودى بينكم اليوم هنا، فى بلدى الثانى السودان الشقيق، فمن بين كل الزيارات الخارجية التى أقوم بها للدول الشقيقة والصديقة، تحظى زياراتى للسودان بمكانة خاصة وأولوية متقدمة ومتميزة.. ليس بالنسبة لى فقط، ولكن لكل مسئول مصرى يزور هذا البلد الشقيق، وكذلك لكل مواطن مصرى يحظى بالتواجد على أرض السودان الشقيق.. ومرجع هذه المكانة الخاصة، يعود إلى شعور كل مصرى يزور السودان، بأنه لم يخرج من وطنه، ولم يغادر أرض بلاده".
وأضاف الرئيس السيسي، فى المؤتمر الصحفى المشترك بالخرطوم مع الرئيس السودانى عمر البشير: "تأتى زيارتى اليوم.. فى إطار التوجه الذى بات ثابتاً وواضحاً.. فى سياسة الدولتين الشقيقتين.. وأصبح جزءا لا يتجزأ.. من توجهات البلدين الإقليمية والدولية.. ألا وهو التنسيق الكامل بينهما.. والسعى المستمر والدؤوب.. لدعم المصالح الاستراتيجية المشتركة بين الشعبين والدولتين فى كل المجالات.. السياسية والاقتصادية والأمنية والمائية والثقافية.. وذلك على سبيل المثال لا الحصر.. لأنه لا أحد يستطيع – مهما حاول – حصر كل ما يجمع بين الدولتين والشعبين الشقيقين.. من روابط تتسع لتشمل كل المجالات.. ولا أبالغ فى هذا الصدد.. إذا قلت أن ما يربط بين بلدينا من علاقات.. ووشائج.. وتاريخ.. ووحدة فى المسار.. يندر أن يتكرر بين أى دولتين وشعبين على مستوى العالم.. نحن لدينا مصير مشترك.
وأوضح الرئيس: "أود أن أتقدم إليكم شخصياً.. وإلى الأشقاء فى دولة السودان الشقيق.. بكل التحية والشكر والتقدير على ما تبذلونه من جهد واضح.. لدعم علاقات الأخوة بين مصر والسودان.. وهو ما تبلور على مستوى لجان وآليات التعاون الثنائى بين البلدين.. وتجاوز العديد من الصعوبات التى كانت تواجهها.. وكذلك الشروع فى مشروعات قومية مشتركة.. فى مقدمتها الربط الكهربائى بين البلدين.. علاوة على تعزيز التنسيق والتشاور.. فى مختلف القضايا التى تهم الشعبين الشقيقين.. ومازال الطريق أمامنا طويلا.. للارتقاء بعلاقات التعاون إلى المستوى المنشود.. الذى يتطلع إليه شعبا البلدين.
وأكد:" كما أود أن أعرب أيضاً.. عن التقدير لجهودكم المخلصة لتسوية المنازعات الإقليمية.. وتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة.. والتى نتطلع إلى أن تتكلل بالنجاح والسداد.. لأنها جهود تعكس رغبة صادقة فى تعزيز الاستقرار.. ورؤية واضحة لحقيقة ثابتة.. وهى أن أمن واستقرار وتنمية دول الجوار الإقليمى.. يعود بالنفع على كل الأطراف.. كما أؤكد لكم – فخامة الرئيس – دعم مصر التام لتلك الجهود.. واستعدادنا الكامل لمواصلة الإسهام بكل الإمكانات.. فى تحقيق أهداف السلام والرخاء المنشودة فى المنطقة.. انطلاقاً من نفس الرؤية.. وهى أن أمن واستقرار منطقة الجوار الإقليمى.. جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى.. وعنصر أساسى فى ثوابت سياسة مصر الخارجية.
ووجه الرئيس السيسي، رسالة إلى أشقائنا فى إثيوبيا وإريتريا.. أقول لهم إننا فى غاية السعادة بالتطورات الإيجابية بين البلدين.. وأن مصر ستواصل دعمها الكامل.. لإحلال السلام والاستقرار والتعاون البناء بين البلدين الشقيقين.. ولجنوب السودان أقول أننا سنعمل سوياً مع أشقائنا فى المنطقة حتى نحقق السلام.. وحتى ينعم شعب جنوب السودان بالاستقرار والرخاء.. الذى يتطلع إليه ويستحقه.
متابعاً الرئيس كلمته: "إننى على يقين.. فى أن ما عبرت عنه من مبادىء أساسية للتعاون بين بلدينا الشقيقين.. ومشاعر الأخوة والرغبة فى العمل المشترك.. إنما هى المشاعر نفسها التى يحملها الأشقاء فى السودان.. ونفس المبادئ التى ترتكز عليها نظرتكم الثاقبة فخامة الرئيس.. ليس فقط على صعيد العلاقات المصرية السودانية.. وإنما أيضاً على مستوى علاقات الأخوة والتعاون مع أشقائنا فى المنطقة بأسرها.. وستكون هى الدافع من أجل استمرار الجهود لدعم تلك العلاقات.. والسعى لإزالة أية معوقات أمام انطلاقنا لأفاق أرحب.. ومجالات أوسع للتعاون البناء.. وتحقيق المصالح المشتركة".
واختتم السيسي: "فخامة الرئيس، كل تحياتى وتقديرى لكم، ولأبناء السودان الشقيق، وأطيب أمنياتى وأمنيات الشعب المصرى بكل النجاح والتوفيق".