4 سيناريوهات .. كيف اتخذ ترامب قراره الجائر بشأن القدس .. تقرير
قبل 37 عام من الآن بدأت إسرائيل أولى محاولاتها لاعتبار القدس عاصمة لها وسط رفض عالمي كبير، قبل أن يأتي الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب وينفذ ما تمنته السلطة الإسرائيلية قبل 4 عقود.
في 30 يوليو 1980، أصدرت إسرائيل ما يعرف بقانون «القدس» والذي يعتبر المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل وضم شرق القدس بشكل قانوني إلى إسرائيل، بعدها بدأت المحاولات للحصول على اعتراف دولي خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن ذلك لم يحدث.
المحاولات الإسرائيلية لم تبدأ مع ذلك التاريخ بل سبقها محاولات عديدة خاصة وأن إسرائيل ظلت تعتبر «تل أبيب» عاصمة مؤقتة، على أمل أن تضم القدس وتكون هي العاصمة الرئيسية لها إلا أن غالبية الدول لم تتعامل مع هذا القرار على محمل الجد فبقيت السفارات في تل أبيب كما هي فيما رفض مجلس الأمن أي محاولات إسرائيلية في هذا الشأن.
بدأت إسرائيل التحرك خارجياً على المستوى الدولي معتمدة على نفوذها في الولايات المتحدة الأمريكية لاعتماد القدس عاصمة لها وبالفعل في 23 أكتوبر 1995 صدق الكونجرس الأمريكي على قانون يسمح بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة مع إعطاء الحرية كاملة للرئيس للتوقيع عليها.
في تلك الفترة كان على رأس السلطة الأمريكية بيل كلينتون لكنه لم يقدم على هذه الخطوة وكذلك فعل جورج بوش وأوباما؛ لاعتبارهم قرار مثل هذا خطوة ستؤثر على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وتنهي أي محاولة للتسوية بين الفلسطينيين والأمريكيين وتخلق المزيد من العداء ضد الولايات المتحدة.
تناوب كلينتون وبوش وأوباما التوقيع على تأجيل تأجيل نقل السفارة مرتين سنوياً بواقع مرة كل 6 أشهر معتبرين أن الظروف ليست متاحة، لكن مع إعلان الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب ترشحه أكد أنه سيتجاوز أي اعتبارات وضعها الرؤساء السابقين خاصة تجاه القلق من الآثار السلبية في الشرق الأوسط، ليفعلها في 6 ديسمبر 2017.