راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

4 أسباب جديدة وراء الحرب النفسية الجديدة بين أمريكا وروسيا..تقرير

"نيويورك تايمز": محاولات "إف.بي.آي" لاستمالة ديريباسكا إلى التعاون لم تنجح

 ترامب استغل الاتصالات بين مسئول بوزارة العدل الأمريكية وفاضح التدخل الروسي في الانتخابات

 رئيس حملة ترامب الرئاسية عمل لصالح الملياردير الروسي لمدة 10 سنوات

 واشنطن فرضت عقوبات على ديريباسكا بموجب "قانون التصدي لخصوم أمريكا"

 

 

في فضيحة جديدة للمخابرات الأمريكية، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن أنه في تقدير المسئولين الأمريكيين، فإن الملياردير الروسي أوليج في. ديريباسكا، المقرب من الكرملين، يواجه اتهامات بالرشوة والابتزاز وربما القتل، كما أن هؤلاء المسئولين اعتقدوا أنهم صنعوا مصدرا جيدا للمعلومات، والمتمثل في "إمبراطور الألومنيوم" الروسي.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن في الفترة بين 2014 و2016، فشل كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.آي" ووزارة العدل إلى تحويل ديريباسكا إلى جاسوس، وحاولوا ذلك على توفير مساعدة لحل مشكلته في الحصول على تأشيرات إلى الولايات المتحدة وحتى توفير خطوات أخرى لحل مشاكله القانونية.

 

وفي المقابل، فإن "إف.بي.آي" ووزارة العدل كانا يأملان في الحصول على معلومات بشأن الجريمة المنظمة، وفي وقت لاحق عن المساعدات الروسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملة الانتخابات الرئاسية في 2016، وذلك وفقا لما قاله مسئولون سابقون وحاليون وعلى صلة بالملياردير الروسي.

 

وفي لقاء درامي غريب، ظهر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بشكل غير معلن وغير مرغوب فيه في منزل ديريباسكا في مدينة نيويورك، وحاولوا الضغط عليه للكشف عن معلومات عن بول مانافورت، الشريك المالي السابق لإمبراطور الألومنيوم الروسي، والذي أصبح رئيسا لحملة ترامب، ووسيطا مزعوما بين الحملة والكرملين.

 

 

وحسب الصحيفة، فإن المحاولات المنتظمة لاستمالة ديريباسكا إلى التعاون لم تنجح على ما يبدو، إذ قال ديريباسكا للمحققين إنه يرفض كل هذه الأقاويل، بل وأبلغ الكرملين في وقت لاحق بمحاولة تجنيده.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن ديريباسكا ليس وحيدا، بل بحثت المخابرات الأمريكية إمكانية التعامل مع 6 رجال أعمال أثرياء روس آخرين، لكنها فشلت أيضا.

 

يذكر أن ديريباسكا مع عدد من الشخصيات والشركات الروسية تعرض في 6 أبريل الماضي لعقوبات أمريكية، بموجب "قانون التصدي لخصوم أمريكا"، ما يعني أن العقوبات لا تقتصر على الشخصيات والشركات المذكورة، بل وتشمل كل شركائهم والجهات المتعاملة معهم والعاملة لمصلحتهم.

 

وتابعت الصحيفة أن من بين المسئولين الأمريكيين الذين شاركوا في تجنيد رجال الأعمال الروس كان برويس حي أوهر، المسئول في وزارة العدل، والذي أصبح هدفا لانتقادات ترامب وكريستوفر ستيل الجاسوس البريطاني السابق الذي كشف عن اتصالات بين حملة الرئيس الأمريكي وروسيا.

 

وقالت إن الجهد المنظم لكسب تعاون رجال الأعمال الروس، والذي لم يتم الكشف عنه من قبل، لم يحقق أى نجاح يذكر.

 

وفي حالة ديريباسكا، فإنه قال للمحققين الأمريكيين إنه لا يوافق على نظرياتهم حول الجريمة الروسية المنظمة وتدخل الكرملين في الحملة الانتخابية.

 

لكن نتيجة هذه الجهود تتحرك عبر السياسات الأمريكية، وساعدت حملة ترامب في التشكيك في التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.

 

كما أن الاتصالات بين أوهر وستيل تم تفصيلها في رسائل إلكترونية وملاحظات من أوهر، والتي أرسلتها وزارة العدل إلى الكونجرس في بداية العام الحالي.

 

إن الكشف عن وجود اتصالات بين أوهر وستيل أعطى حلفاء ترامب فرصة لمهاجمة التحقيق الذي يقوده المحقق الخاص روبرت مولر، ووصفوه بأنه جزء من مؤامة مستمرة من قبل ما وصفه بالدولة العميقة من أجل تحطيم الرئيس.

 

وحصل ترامب نفسه على كل التقارير، وهدد بسحب التصريح الأمني من أوهر، وقال إن عائلة المسئول بوزارة العدل حصلت على مبلغ ضخم للمساعدة في صنع ملف زائف وقذر وغير موثوق.

 

وكان الخط الزمني الذي كتبه أوهر من جميع اتصالاته مع ستيل من بين الوثائق المسربة التي استشهد بها الرئيس وحلفاؤه كدليل على وجود مؤامرة ضده، خصوصا أن الاتصالات بين الجانبين بدأت قبل أن يصبح ترامب مرشحا رئاسيا للحزب الجمهوري.

 

وكان ديريباسكا، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد تعاون مع الحكومة الأمريكية في الماضي خصوصا في جهود إنقاذ عميل سابق في "إف.بي.آي" تم اعتقاله في إيران، حيث أشارت تقارير إلى أنه أنفق حوالي 25 ألف مليون دولار من ماله الخاص.

 

كما كان لديه الدافع للتعاون مرة أخرى في الانتخابات الأمريكية في 2016، وحاول الحصول على إذن للسفر بسهولة أكبر إلى الولايات المتحدة حيث طلب المزيد من الحرية للقيام بأعمال تجارية إلى جانب محاولته القيام بدور كوسيط دولي.

 

والعام الماضي، طلب أوهر من شخص على اتصال مع ديريباسكا أن يطلب من رجل الأعمال الروسي أن يتخلى على رئيس حملة ترامب، مما فدع الرجل إلى نشر إعلافات ففي الصحف يتطوع خلالها بالشهادة أمام أى جلسات استماع بالكونجرس للحديث عن عمله مع مانافورت.

 

ونفى ديريباسكا طلبه حصانة للإدلاء بشهادة للكونجرس حول التدخل الروسي لكنه قال إنه كان يريد مساعدة لجان الكونجرس الأمريكي المنتخب بشكل ديمقراطي والممثل للشعب الأمريكي، في إثبات الحقيقة.

 

وكانت "نيويورك تايمز" قالت إن ديريباسكا يمتلك أدلة وبراهين على تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، لكنه يشترط تقديمها بمنحه حصانة. ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسئولين في الكونجرس ادعاءهم أن "ديريباسكا عرض التعاون مع لجنة المخابرات في مجلس النواب، إلا أنهم رفضوا ذلك خشية من أن منحه حصانة قد تعقد الأمر على المحققين الفيدراليين.

 

وكان رجل الأعمال الروسي قد رفع دعوى قضائية ضد وكالة الأنباء "أسوشيتد برس الأمريكية"، متهما إياها بالتشهير والقدح والذم.

 

واتهمت الوكالة ديريباسكا بالتورط في أعمال إجرامية والفساد وارتكاب أمور غير لائقة أخرى.

 

وكانت الوكالة قد ذكرت في وقت سابق أن مانافورت كان يعمل قبل 10 سنوات لحساب الملياردير الروسي وذلك في مجال الترويج للمصالح الروسية في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق. ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة لم تحددها وعن وثائق في حوزتها، القول إن مانافورت و ديريباسكا وقعا على عقد بقيمة 10 ملايين دولار بات ساري المفعول في 2006 وبقيت علاقات العمل بينهما حتى 2009 على أقل تقدير.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register