4 أسباب وراء ارتفاع أسعار لحوم الأضاحي 25%..تقرير
أيام قليلة، ويهل علينا عيد الأضحى المبارك، وفي هذا التوقيت يستعد المسلمون لتجهيز أضحياتهم، إلا أن السوق الحالية تشهد ارتفاعات مستمرة في الأسعار بشكل عام، بسبب الدولار الذي نطح خروف العيد.
أزمة الدولار وتحرير أسعار الصرف وغلاء الأعلاف زاد أعباء إضافية على كاهل المضحين مما دفعهم إما للامتناع عن الذبح هذا العام، أو الاشتراك معًا في أضحية واحدة.
وارتفعت أسعار الأضاحي 25% هذا العام مقارنة بأسعار العام الماضي.
نسبة الفجوة الغذائية للانتاج الحيواني تزيد على 60% وما يتم إنتاجه لا يتعدى في كل الأوقات 40%، لذلك تقع صحة المصريين تحت مافيا استيراد اللحوم من البرازيل والصين والهند ودول إفريقيا مثل السودان وإثيوبيا بحسب ما قاله لنا "الدكتور لطفى شاور "مدير مجازر السويس سابقًا، مؤكدا أن "هذه الفجوة سيكون لها تأثير كبير فى زيادة أسعار الأضاحي خاصة مع تزامن جميع مدخلات تغذية الحيوان من أعلاف وأدوية حتى تكلفة الزراعة للفلاح البسيط".
أسعار الأضاحي
فمع اقتراب عيد الأضحى المبارك، شهدت شوادر اللحوم الحية ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار، ليسجل كيلو الماعز 70 جنيهًا "الحي"، مقابل 60 جنيها للعام الماضي، وزيادة 25 جنيهًا لكيلو الخروف عن العام الماضي.
وسعر الكيلو لـ"العجول" يتراوح ما بين 60 إلى 64 جنيهًا، مرتفعًا عن العام الماضي نحو 22 جنيهًا، مشيرًا إلى أن سعر الكيلو العام الماضي كان بـ40 جنيهًا، وفي عام 2015، وصلت نحو 33 جنيها.
أما الخراف الحية فوصل ـ65 جنيًها بينما في العام الماضي وصل سعر الكيلو الواحد إلى 40 جنيهًا، وخلال السنوات الثلاث 2015 و2014 و2013، لم ترتفع الأسعار كثيرًا، حيث تراوحت ما بين 35 إلى 25 جنيها.
رحلة الخروف
رحلة الخروف من بداية شرائه صغيرًا والصرف على تربيته حتى يكون صالحًا للأضحية والذبح.
إبراهيم جاد أحد الفلاحيين والمربيين للمواشي قال إن خروف الأضحية لا بد أن يكون مر عليه عام كامل، وعلى ذلك فالفلاح يشتري الخروف وهو ابن سبعة أشهر سعره يتراوح من 1200 إلى 1500 جنيه حسب وزنه والذي لا يتجاوز وقتها 15 كيلو، ويحتاج يوميا من 2 إلى 3 كيلو علف بـ15 جنيها، هذا بخلاف الخضرة "البرسيم" وارتفاع أسعار الإيجار، فمتوسط أكله في اليوم 20جنيها، والشهر بـ600 جنيه.
وبالتالي لو أضفنا خمسة أشهر تربية بـ3 آلاف جنيه على سعر الخروف الأصلي فيصل سعره على الفلاح إلى 4 آلاف وخمسمائة جنيه، وبعد كل هذه المعاناة في التربية يتم بيعه بمكسب للفلاح 200 أو300 جنيه حسب وزنه وقتها ومكان بيعه".. التربية خسارة للفلاح حاليا، والجميع ماشي بمبدأ شراء العبد ولا تربيته" وهذا سبب تفاقم المشكلة حاليا.
وتابع جاد: أن التربية كانت أفضل زمان، فالدولة كانت ملتزمة بتوفير العلف للفلاح على بطاقة المواشي، أما الآن فتركته فريسة لارتفاع أسعار العلف وربطها بسعر الدولار، بالإضافة لارتفاع أسعار الإيجار والتي مثلت أزمة للفلاح دفعته للعزوف عن الزراعة والتربية، فأصبح الواقع أرض بلا فلاحين وفلاحين بلا أرض، فيجب على الدولة أن تشجع الفلاح لحل مشاكله أولا قبل التفكير في حل مشكلة اللحوم.
أما محمد وهبة رئيس شعبة اللحوم في الغرفة التجارية بالقاهرة فقال لـ"البوابة نيوز"، إن" أزمة ارتفاع أسعار اللحوم أزمة دورية وتتجدد مع قدوم عيد الأضحى، وأن أسعار هذا العام شهدت ارتفاعًا كبيرًا عن الـ5 سنوات السابقة، فالماعز واللحم البلدي والخرفان وصل من 10 إلى 25 جنيها زيادة عن العام الماضي، مرجحًا سبب هذه الزيادة لارتفاع أسعار العلف والدولار وأجرة العاملين، بالإضافة لاقتراب موسم العيد، متوقعا مزيدا من الزيادة إذا استمرت مشكلة اللحوم دون حلول جذرية.