4 أفلام وميزانية مفتوحة وراء عودة خالد يوسف للسينما
تناولت وكالات الأنباء العالمية، كواليس عرض مليادير إمارتي للمخرج وعضو مجلس النواب، خالد يوسف، لعمل أربع أفلام سينمائية، بميزانية مفتوحة، بعدما أعلن يوسف في وقت سابق عن رغبته في العودة للعمل السينمائي والابتعاد عن السلك البرلماني.
قال الملياردير الإماراتي خلف أحمد الحبتور يوم الثلاثاء إنه اتفق مع المخرج المصري خالد يوسف على تمويل إنتاج أربعة أفلام له بميزانية مفتوحة رغم أنه لا يستهدف تحقيق أي أرباح من وراء ذلك.
وقال الحبتور في مقابلة مع رويترز بأحد فنادق القاهرة "الإنتاج ليس عملي ولكن نحاول دعم والارتقاء بمستوى الإنتاج والسينما العربية.
"لاأتوقع ربحا ولا غنى أبدا من هذه الأفلام. اتفقت مع خالد يوسف على أن نبدأ بأربعة أفلام كبداية. لم نحدد أي مبلغ لإنتاج الأفلام لكن الميزانية التي سيحتاجها خالد ستكون موجودة." ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
يوسف مخرج سينمائي مصري وعضو بمجلس النواب المصري.
وقال الحبتور، الذي يرأس واحدة من كبرى الشركات العائلية في الإمارات العربية المتحدة، ردا على سؤال عن رؤيته للاقتصاد المصري ومستقبله "في الوقت الحاضر ليس لنا استثمارات في مصر. استثماراتنا تتركز في الإمارات وأوروبا وأمريكا.
"نفكر في مصر وأعيننا عليها لكن الأمور فيها صعوبة وليست بالسهولة التي نتمناها. لا أستطيع تحديد وقت للاستثمار فيها."
تعمل مجموعة الحبتور في مجالات الضيافة وتملك 14 فندقا منها سبعة فنادق في الإمارات كما تعمل في قطاعات السيارات والعقارات والتعليم.
وأضاف الحبتور "مصر بلد عظيمة فيها جميع الأشياء التي يتمناها أي شخص ولا بد من أن تعمل أكثر على تسهيل الأمور وعمل ترويج ودعاية للاستثمار بها."
وتمسك الحبتور بتصريحات سابقة له عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2016 عندما قال إن أموالا خليجية ستخرج من الولايات المتحدة في حالة فوزه بالانتخابات.
وقال يوم الثلاثاء "نعم أنا صرحت بذلك. ربنا أعطانا الاحساس والعقل… في حالة وجود أحد يكرهنا كيف نذهب (للاستثمار) عنده؟!"
وأضاف الحبتور الذي عمل مع ترامب في مشروع توقف عام 2008 "أمريكا بلد عظيم وشعب عظيم وأصدقائي هناك أكثر من الأصدقاء العرب. لكن هذا لا يعني أن يضر الرئيس الأمريكي بأمريكا."
وخلف الحبتور هو مواطن إماراتي وشخصية ذو مكانة متميزة ووضع مرموق في المجتمع. يتبوّأ هذا الرجل العصامي اليوم منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، إحدى أكثر الشركات نجاحاً في منطقة الخليج.
لا تقتصر شهرة خلف الحبتور على إنجازاته العديدة في مجال الأعمال، بل تمتدّ لتشمل أيضاً، معرفته الشاملة بالشؤون السياسية، وأعماله الإنسانية، وجهوده لإرساء السلام، ولطالما كان سفيراً لبلاده إلى دول العالم وإن بصفة غير رسميّة. يكتب بشكل موسّع عن السياسات المحليّة والعالميّة، وينشر مقالاته في وسائل الإعلام المختلفة، ونُشرت له كتب عدة.
بدأ الحبتور مسيرته المهنيّة موظّفاً في شركة إنشاءات إماراتية محليّة، ليؤسّس بعد ذلك عام 1970 شركته الخاصّة والتي أطلق عليها آنذاك اسم شركة الحبتور للمشاريع الهندسية، وكان ذلك في حقبة شهدت تغييراً جذرياً في المنطقة. إذ تأسّس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وضمّ تحت راية واحدة وللمرّة الأولى الإمارات السبع. وقد ألهمه هذا التغيير لكي يتعهّد بناء سلسلة من المشاريع الرائدة، التي تكلّلت جميعها بنجاح باهر.
وفي وقت لاحق، أصبح لديه شركات عديدة تعمل جميعها تحت مظلة مجموعة الحبتور، وقد واكبت المجموعة طوال خمسة وأربعين عاماً مضت النهضة التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة. وهي اليوم إحدى أكثر شركات الأعمال تطوراً في المنطقة، حيث تخطّت حدود منطقة الشرق الأوسط لتصل إلى جميع انحاء العالم.
تعرف المجموعة بشكل رئيس في قطاع الإنشاءات، لكنّها تُعنى أيضاً بإدارة الفنادق الفخمة، والاستثمارات العقاريّة، والمؤسسات التربوية، والتأمين، ووكالات توزيع السيارات، وتأجير السيارات، وقطاع النشر. وتستمرّ المجموعة اليوم بالنموّ، مؤمّنة الوظائف لآلاف الأشخاص.
أما لائحة جوائز خلف الحبتور وإنجازاته فلا تعكس فطنته في الأعمال فقط، لأنّه يعتبر أنّ مواجهة الشدائد، واستعداده لتحمل النخاطر المحسوبة، وتطلّعه نحو المستقبل، كانت مواقف أسهمت في تمكين مجموعة الحبتور لكي تصل إلى النموّ والتنوّع اللذين تتميّز بهما اليوم.