راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

4 معلومات لا تعرفها عن «صمويل جونسون» الذي يحتفل جوجل بذكراه..تقرير

دوماً ما يفاجئنا محرك البحث جوجل بمناسبات تذكارية لأهم الشخصيات التاريخية، أو لأهم الذكريات السنوية التي لا تنساها الأذهان رغم ظروف الزمان، ويحتفل محرك  البحث الأشهر عالمياً بالذكر الـ308 الشاعر الإنجليزي صمويل جونسون، من خلال تغيير شعاره الرسمي بصورة تعبيرية عن شخصية هامة لدى عدد كبير من سكان الأرض، وسنعرف من خلال مقالنا هذا كل ما يتعلق بحياة الشاعر صمويل جونسون عبر تقرير شامل.

صمويل جونسون كان نموذجياً، فهو يختلف عن أي إنجليزي في زمانه، ومع ذلك فهو خلاصة لجون بول جسداً وروحاً، يبزه معاصروه في جميع الميادين الأدبية (خلا تصنيف المعاجم) ومع ذلك فهو يسود عليهم جيلاً بأسره، ويملك عليهم دون أن يرفع شيئاً إلا صوته.

ولنلم الآن إلمامة سريعة بالضربات التي طرقته لتشكل طابعه الفريد، فلقد كان أول طفل ولد لمايكل جونسن، الكتبي، والطباع، وتاجر الأدوات الكتابية في لتشفيلد، على 118 ميلاً من لندن، أما أمه فترقى أرومتها إلى قوم بهم أثارة من نبالة، كانت تبلغ السابعة والثلاثين حين تزوجت في 1706 مايكل البالغ من العمر خمسين عاماً.

وكان صمويل جونسون غلاماً، بلغ من ضعفه حين ولد أنه عمد للتو مخافة أن يكون مأواه الأبدي-إن مات بغير عماد-في الأعراف، مدخل الجحيم الكئيب، وسرعان ما بدت عليه إمارات “داء الملك” (الخنازيري). فلما أن بلغ ثلاثين شهراً أخذته أمه رغم أنها حامل في ولدها الثاني في الرحلة الطويلة إلى لندن لكي “تلمسه الملكة ليبرأ من الخنازيري” وصنعت الملكة قصارها ولكن المرض كلف صمويل جونسن الاكتفاء بعين واحدة وأذن واحدة، وشارك غيره من البلايا في تشويه وجهه.

وبالرغم من المعاناة التي مر بها جسدياً، دعمت قوته كما دعمت ضخامته تلك النزعة الاستبدادية التي أحالت جمهورية الأدب إلى ملكية كما شكا جولدسمث، وقد ذهب صمويل إلى أنه ورث عن أبيه “ذلك المزاج السوداوي الكريه الذي جعلني مجنوناً طوال حياتي، أو على الأقل غير متزن”، ولعل لوهمه المرضي أساساً دينياً لا بدنياً فقط، كما كان الشأن مع كوبر، فلقد كانت أم جونسن كلفنية راسخة تؤمن بأن الهلاك الأبدي قاب قوسين منها، وقد قاسى صمويل من رهبة الجحيم إلى يوم مماته.

وعن أبيه أخذ مبادئ المحافظين، والميول الاستيوارتية والشغف بالكتب، فكان يقرأ بعضهم في مكتبة أبيه، وقد قال لبوزويل فيما بعد، “كنت في الثامنة عشرة أعرف تقريباً قدر ما أعرفه الآن”، وبعد أن نال حظاً من التعليم الأولي انتقل إلى مدرسة لتشفيلد الثانوية، وكان في ناظرها “من الضراوة ما جعل الآباء الذين تعلموا على يديه يأبون إرسال أبنائهم إلى مدرسته”.

كيف ارتقى باللاتينية؟

في حين سئل في كبره كيف أتيح له أن يتمكن من اللاتينية على هذا النحو أجاب “كان معلمي يحسن ضربي بالسوط، لولا ذلك يا سيدي لما أفلحت في شيء”. وقد أعرب في شيخوخته عن أسفه لإهمال العصا، ” في مدارسنا الكبرى اليوم يجلدون التلاميذ أقل مما كانوا يجلدونهم في الماضي، ولكن ما يتعلمونه فيها أقل، فهم يخسرون في طرف ما حصلوه في الطرف الآخر”.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register