وقال الدكتور الهواري: «إن خطبة الوداع جاءت مشتملة على أسس متكاملة لتشييد بناء مجتمعي متماسك الأركان، قادر على قيادة البشرية نحو آفاق العدالة والمساواة والتقدم، مضيفًا أنه مخطئ من يظن أن دين الإسلام أتى لقوم دون قوم، أو لبلد دون أخرى، أو لفئة من البشر دون سائر الخليقة، بل إن قواعد الإسلام وأسسه جاءت لتبين للناس كافة المقاصد العليا من خلقهم، وأن الإسلام شجع الخلق على التعايش والتعارف في نطاق المساحات المشتركة بينهم».
وأضاف خطيب الجامع الأزهر أن ما أعلنه الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع تجعلنا تعلم علم اليقين أن هذا الدين الإسلامي له الكثير من القوة والقدرة في التوجيه بنصوصه القاطعة- التي هي وحي من الله تعالى- نحو صلاح البشرية بأسرها، وتعايشها السلمي بعيدًا عن العنصرية التي ربما قتلت شعوبًا بكاملها بسبب ديانتها أو لونها أو جنسها.
وأوضح الهواري أن من أسمى تعاليم النبي -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع أنه أعاد تصوير معنى الإيمان