أنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الأربعاء، بتراجع جماعى حاد لكافة المؤشرات مدفوعة بضغوط بيعية من المتعاملين ، كما تراجع رأس المال السوقى بقيمة 29.3 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 785.649 مليار جنيه.

وبلغ حجم التداول على الأسهم 270 مليون ورقة مالية بقيمة 966.6 مليون جنيه عبر تنفيذ 27.4 ألف عملية لعدد 182 شركة، وسجلت تعاملات المصريين نسبة 65.11% من إجمالى تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 26.27%، والعرب على 8.62% خلال جلسة تداول اليوم، واستحوذت المؤسسات على 47.58% من المعاملات فى البورصة، وكانت باقى المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 52.41%.

ومالت صافى تعاملات الأفراد المصريين والعرب والأجانب للبيع بقيمة بلغت 112.6 مليون جنيه، 10.2 مليون جنيه، 3.3 مليون جنيه،  على التوالى، فيما مالت صافى تعاملات المؤسسات المصرية والعربية والأجنبية للشراء بقيمة 928 ألف جنيه، 66.1 مليون جنيه، 59.1 مليون جنيه، على التوالى.

وتراجع مؤشر "إيجى إكس 30" بنسبة 3.79% ليغلق عند مستوى 14098 نقطة، وهبط مؤشر "إيجى إكس 50" بنسبة 4.98% ليغلق عند مستوى 2209 نقطة، وانخفض مؤشر "إيجى إكس 20" بنسبة 4.42% عند مستوى 13488 نقطة.

فيما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 3.65% عند مستوى 694 نقطة، ونزل مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 3.88% ليغلق عند مستوى 1768 نقطة، وهبط مؤشر بورصة النيل بنسبة 0.97% ليصل إلى مستوى 451 نقطة.

وارتفعت أسهم 4 شركة مقيدة بالبورصة فى ختام التعاملات، وهوت 147 شركة، ولم تتغير مستويات 31 شركة.

وأرجع أحمد مرتضى خبير أسواق المال، التراجع الحاد لمؤشرات البورصة المصرية خلال جلسة تداول اليوم الأربعاء، إلى استمرار ترقب المستثمرين لقرار البنك المركزى المصرى بشأن أسعار الفائدة، مشيرا إلى اتجاه بعض الأسواق الناشئة لرفع أسعار الفائدة فى الآونة الأخيرة عكس سياسة البنك المركزى المصرى الذى فضل التثبيت بعد فترة من التخفيض بعض نقاط الإيداع والاقتراض، متابعا أن تلك العوامل تؤثر على شهية المستثمر فى القيام بعمليات شراء بالبورصة على المدى القصير.

وأضاف مرتضى، أن مؤشر البورصة الرئيسى يواجه دعما فرعيا عند مستوى 14250 نقطة، وفى حالة المحافظة على هذا المستوى متوقع ارتداده نحو مستوى 15000 نقطة، أما فى حالة كسر ذلك المستوى وتأكيد الإغلاق أسفله، قد يشهد السوق تراجعا إلى مستوى الدعم الرئيسي عند 13500 نقطة.

ومن جانبه قال أدهم جمال الدين رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى للبورصة تراجع بشكل حاد خلال جلسات الأسبوع الجاري، خاصة بعدما اخترق مستوى 15070 نقطة لأسفل، وهو ما أدى لتحويل دفة المؤشر بعد تأكيد استكمال الاتجاه الهابط المتوسط الأجل، مضيفا أن المؤشر قد حقق خلال تداولات اليوم مستهدف 14500 نقطة، واستمر فى التراجع ليغلق بالقرب من المستهدف التالي 14000 نقطة.

وأشار جمال الدين، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إلى أنه مع الاقتراب من نهاية جلسة اليوم بدأ سهم البنك التجاري الدولي في التراجع أسفل مستوي وقف الخسائر 80 جنيها، والذي يعتبر من أهم الدعوم بالنسبة للسهم مما أدي لوجود حالة من الذعر بالسوق وزيادة في الضغوط البيعية، حيث إنه في حالة اختراق المستوي المذكور سيكون التأثير قوى علي نقاط المؤشر وسيعتبر المستهدف بالنسبة للسهم فيما بين 72 إلى 70 جنيها.

وأضاف أنه حال شهد المؤشر الرئيسى استقرارا حول مستوى الدعم 14000 نقطة، تعتبر الارتفاعات تصحيحية بالنسبة للمستثمر المتوسط الأجل حيث إن مستهدفات المؤشر لازالت هابطة على الأجل المتوسط والتى قد تصل إلى 13500 و 12000 نقطة، طالما أن المؤشر أدنى 15100 نقطة، أما علي الأجل القصير فمن الوارد أن يشهد المؤشر استقرار أعلى 14000 نقطة، وأن يتحرك إلى 14300 – 14600 نقطة، وهى مناطق المتاجرة في حالة نجح المؤشر في الاستقرار السابق.

وعن أسباب التراجع، أرجع رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، إلى غياب المحفزات التي تدعم صعود السوق، بالإضافة  إلى ظهور المستثمر الأجنبي منذ فترة كصافي بيع نتيجة وجود فرص بديلة أفضل بالوقت الحالى.