يدق ناقوس الخطر فى فريق ريال مدريد الإسبانى بعد المستوى الذى ظهر عليه خلال فترة الإعداد للموسم الجديد (2017-2018)، حيث خسر الفريق الملكى 3 مباريات فى غضون 10 أيام كانت أمام أندية مانشستر يونايتد (2-1) بركلات الترجيح بعدما انتهى الوقت الأصلى بالتعادل الإيجابى (1-1)، ثم الخسارة من مانشستر سيتى بنتيجة (4-1) وأخيرًا فى الكلاسيكو ضد غريمه التقليدى برشلونة بنتيجة (3-2).

من جانبها، قالت صحيفة "ماركا" الإسبانية إن عقلية الفوز تغيب عن ريال مدريد خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، مشيرة إلى أن هناك عدة عوامل ساهمت فى قصور الفريق الملكى وظهوره بهذا المستوى الباهت خاصة قبل المباراة المهمة أمام مانشستر يونايتد فى كأس السوبر الأوروبى المحدد لها يوم 8 أغسطس المقبل، ومن بعدها مباراتى الكلاسيكو ضد برشلونة فى ذهاب وإياب السوبر الإسبانى.

1- سهولة اختراق الدفاع

استقبلت شباك ريال مدريد 8 أهداف فى 3 مباريات ودية خاضها حتى الآن بمعسكر الإعداد للموسم الجديد وجميعها جاءت بسهولة بالغة، حيث إن المراوغة التى قام بها أنتونى مارسيال لاعب مانشستر يونايتد الذى سجل منها هدف فريقه ومهارات ميسي ونيمار فى الكلاسيكو تؤكد عدم وصول مدافعى الفريق الملكى لحالة التفاهم حتى الآن.

بالإضافة إلى ذلك، لا يزال سيرجيو راموس مدافع ريال مدريد غير جاهز، بينما ارتكب ناتشو المعروف عنه باليقظة خطأ فادحا كان سببا فى تلقى شباك فريقه الهدف الثالث والفوز لبرشلونة من توقيع مدافع الأخير جيرارد بيكيه.

2- غياب التركيز

عانى ريال مدريد من القلق وهو ما تسبب فى خروج اللاعبين عن مستوى تركيزهم إثر تلقى شباك الملكى ثلاثة أهداف أمام مانشستر سيتى فى غضون 15 دقيقة، وهدفين أمام برشلونة فى غضون 6 دقائق.

بالإضافة إلى ذلك حصل برشلونة على فرص متتالية أمام مرمى حارس ريال مدريد كيلور نافاس فى الوقت الذى لم يتمكن فيه الفريق الملكى من إيقاف ضغط منافسه.

3- أين المبادرة؟!

واحدة من العلامات التي ميّزت ريال مدريد فى آخر مبارياته الموسم الماضى (2016-2017) هى المبادرة بتسجيل الهدف الأول والتقدم على المنافس وهو ما افتقده خلال مواجهات الإعداد للموسم الجديد، هى التقدم بالنتيجة منذ البداية.

فى ظل غياب الجاهزية البدنية والتكتيكية للاعبى ريال مدريد لم يتقدم الفريق بتسجيل الهدف الأول فى المباريات الودية الثلاثة حتى عندما تعادل مع برشلونة كان متأخرًا بهدفين فى الشوط الأول قبل أن يسجل بيكيه هدف الفوز للبارسا فى الشوط الثانى.

4- من يهدد الخصوم؟!

لم يظهر كريم بنزيما ولا جاريث بيل القدرة على قيادة هجوم ريال مدريد فى المباريات الودية الثلاثة، حيث غاب كل اللاعبين عن التألق وتسجيل الأهداف، بينما نجح اللاعب الشاب ماركو أسينسيو فى إثبات نفسه وقدرته على قيادة هجوم الملكى خاصة بعد هدفه الرائع فى شباك البارسا.