5 معلومات لا تعرفها عن يوم التروية.. تقرير
يتوجه حجاج بيت الله الحرام اليوم الأربعاء الموافق للثامن من ذي الحجة إلى صعيد منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ويستعد ضيوف الرحمن مع شروق شمس الغد للتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر لأداء ركن الحج الأعظم.
وقدرت السلطات في السعودية أعداد الحجاج هذا العام بنحو مليونين قدموا من خارج المملكة، لكنها لم تعلن حتى الآن عن أعداد حجاج الداخل.
يُشار إلى أن ضيوف الرحمن بدؤوا أواخر يوليو/تموز الماضي التوافد إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج.
وأكدت السلطات السعودية أنها سخّرت كل طاقاتها الأمنية والخدماتية في سبيل إنجاح الموسم والاستعداد لأي طارئ، بعد عامين من حادث تدافع أودى بحياة أكثر من 2300 حاج.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية إعادة أكثر من أربعمئة ألف مخالف لعدم حصولهم على التصاريح اللازمة لأداء المناسك.
يوم عرفة هو يوم التاسع من ذى الحجة، حيث يمضى الحاج من منى إلى عرفة، ويستحب أن ينزل بنمرة إلى الزوال (وهو وقت صلاة الظهر) إن تيسر له، فإذا زالت الشمس صلى الظهر والعصر يَقْصُر بينهما ويجمعهما جمع تقديم، أى: يصلى ركعتين ركعتين فى وقت الظهر، والقَصْر والجمع فى عرفة لأهل مكة وغيرهم.
ووقت الوقوف بعرفة يبدأ من زوال الشمس إلى فجر يوم النحر، فمن فاته الوقوف فى أى جزء من هذا الوقت فقد فاته الحج، فيتحلل بعمرة، وعليه القضاء والفِدْية كما مرَّ فى محظورات الحج.
والمستحب فيه الوقوف حتى غروب الشمس، والمقصود من الوقوف الحضور بأى صفة (واقفًا، قاعدًا، نائمًا… إلخ)، وأن يكون متوضئًا، وأن يكثر من الدعاء والذكر، وأن يخلِّى قلبه عن الشواغل فى هذا اليوم، فإنه يوم لا يمكن تداركه، ففى الحديث: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِى: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
أن "صيام يوم عرفة سنة مؤكدة عن النبى صلى الله عليه وسلم، وروى أبو قتادة رضى الله عنه، أن النبى قال:"صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله والسنة التى بعده"، رواه مسلم، فيصح صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو اليوم التاسع من ذى الحجة، وصومه يكفر عامين، عام ماضى وعام مقبل.
ووقت الوقوف بعرفة والنفرة منها محل خلاف بين الفقهاء، فالأكمل الجمع فى الوقوف بين الليل والنهار من بعد الزوال، والخلاف فيما سوى ذلك: فيجوز للحاج الوقوف والدفع من عرفة بعد الفجر وقبل الزوال كما هو رأى الحنابلة وعليه دمٌ، أو الدفع منها قبل الغروب من غير أن يكون عليه دمٌ كما هو قول الشافعية، أو الاكتفاء بالوقوف جزءًا من ليلة النحر، ولا حرج عليه فى شئ من ذلك. والمستحب اتباعُ الأنسب للحجاج، لأن المحافظة على نفوسهم وأمنهم وسلامتهم من مقاصد الشريعة الكلية العليا.