كريم جابر

لا شك أن في القرن الـ 21، الحياة أصبحت أكثر تطورًا وسرعة، ولاسيما في إطار التكنولوجيا والإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر، المواقع الأخبارية، ذلك جعل من العالم قرية صغيرة، وأيضًا جعل فجوة فكرية بين الأبناء والآباء والأمهات وهو الشىء الذي انعكس سلبًا على العلاقات بينهم وأصبح أكبر من مجرد «خلاف في وجهات النظر!»، وأصبحت هذه الفجوة في تُسير في طريق غير صحي وأصبح الأمر خطر على جوهر هذه العلاقة السامية، إضافة إلى أن «صراع الأجيال» أحد أصعب أنواع الصراعات على مر العصور، وفي هذا الشأن تقول اللايف كوتش تيسير مصطفى، أن جزء من أسباب وجود هذه الفجوة يعود للتطور في وسائل تلقي المعلومات بشكل أسهل، وذلك أضاف صدام فكري وعدم تنسيق جيد للأولويات بين الآباء والأبناء، مؤكدة على حسن نوايا الآباء تجاه أبنائهم رغم وجود هذا الخلاف وهذه الفجوة.

ونصحت، مصطفى الأبناء بالبحث المستمر على إيجاد نقاط توافقية بشأن النقاشات التي تحتوي على هذا الصدام الفكري.

ورغم أن هذه المشكلة قائمة متوارثة منذ زمن قديم، وربما تكون مُزمنة تقول اللايف كوتش الشابة أن «الوعي» هو الحل السحري والفعال، مُشددة على الآباء بضرورة منح أبنائهم مساحات فكرية لإتخاذ القرارات الجذرية مثل الزواج، الطلاق، اختيار نوعية الدراسة، التخصص، وكل ما يُناسبهم من الخيارات الفردية.