راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

7 رسائل من مصر للعالم عبر منتدى شرم الشيخ .. تقرير

دول كانت تعيش فى أمان واستقرار وفى رغد من الحياة لكن سرطان الإرهاب الذى سار فى العديد من الدول العربية حولها إلى فوضى ودفع أهلها إلى الهجرة منها، وهو ما دفع القائمين على منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ إلى إبراز العديد من النماذج الشبابية التى عانت من ويلات الحروب والإرهاب، وكيف دمر الإرهاب أبسط أشكال الإنسانية، ورسموا لوحة خلال كلماتهم أمام الحاضرين فى المنتدى لبلادهم قبل وبعد الحرب التى لا زالت تدمى شعوب هذه البلاد.

ومن بلاد اليمن التى تعانى صراعاً إقليميا تقوده إيران ومليشيات الحوثى المدعوم من الحرس الثورى الإيرانى ضد الحكومة الشرعية فى اليمن، والتى أدت إلى انتشار الدمار والخراب والفوضى فى اليمن، فبعدما سيطرت مليشيا الحوثى على المؤسسات الحكومة انتشرت الفوضى وعدم الاستقرار.

وأكد سهيل عبد المغنى الناشط اليمنى فى مجال التعليم وحقوق المرأة باليمن إن الحرب دمرت كل شىء فى اليمن، حيث أصبح اليمن الذى يلقب بالسعيد "تعيساً"، وانتشرت الأمية فى البلاد بعدما فر المعلمين وغلقت المدارس، وأصبح التلاميذ لا يجدون أماكن يتعلمون فيها.

وأوضح أن ما يقارب من عام كامل لم يتم تسليم أى مستحقات للمعلمين فى اليمن، ما وضع المؤسسة التعليمية فى وضع لا تحسد عليه، حيث إن المعلمين أعلنوا إضرابهم عن القيام بواجباتهم التعليمية حتى يتم تسليم مستحقاتهم وقوتهم اليومية التى كفلها لهم القانون، مضيفا أن جميع مشاكل العالم مصدرها سوء التعليم وعلى رأسها الإرهاب وزواج القاصرات وتجنيد الأطفال والرشوة وغيرها من المشاكل الأخرى، وجيمع هذه المشاكل بالإمكان حلها بالتعليم خاصة تعليم الفتاة، لأن الأم المتعلمة أبدا لن تقبل أن يكون فلذة كبدها إرهابيا أو مغتصبا أو مسئولا فاسدا، وتابع: "وكما قال السيد إبراهام ينج، إن علمت رجلا فقد علمت رجلا، لكن إن علمت امرأة فقد علمت أمة كاملة".

وأضاف أنه جاء لمنتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ للتحدث عن أهمية التعليم فى بناء جيل خال من التطرف والإرهاب، مشيرا إلى أن المنتدى أتى إليه الشباب من جميع أنحاء العالم ملىء بالطاقة والأمل.

وأشار سهيل، على هامش المشاركة فى فعاليات منتدى شباب العالم، إلى أننا نتمنى أن نصل لعالم خال من الإرهاب يملؤه السلام ونأمل أن نخرج من المنتدى بتنبيه لأهمية التعليم وتعليم المرأة ونبحث عن الحلول.

وفى الوقت الذى يدفع فيه اليمن فاتورة الحرب غالية فى ظل تشابك المصالح الإقليمية وتعارضها مع حق اليمنيين المشروع فى العيش بسلام، قال إنه نشط فى مجال تعليم المرأة وحقوق الفتاة منذ صغره نظرا لما كانت تعانيه المرأة اليمنية من ظلم وجحود فى حياتها، مضيفا أنه سفير للجمهورية اليمنية فى مؤتمرات الشباب الدولية، موضحا أن هدفه نشر الوعى لأهمية تعليم الفتاة، وأن المرأة هى أساس المجتمع.

ومن معاناة أهل اليمن إلى بلاد العراق، التى عانت الأمرين بعد دخول تنظيم "داعش" الإرهابى مدينة الموصل، حيث روت فتاة إيزيدية تبلغ من العمر 19 عاما هى لمياء حجى بشار أهوال هذا التنظيم الإرهابى الذى لا يمت للإسلام بأى صلة.

وكشفت الفتاة الإيزيدية عما شاهدته عندما نقلها التنظيم المتطرف إلى منطقة حدودية بين سوريا والعراق، مؤكدة أنها شاهدت الذل بجميع أنواعه، وذلك من خلال بيع الأطفال فى أسواق النخاسة واستغلالهم جنسيًا، وإجبارها خلال تلك الفترة على العمل فى تصنيع القنابل التفجيرية، موضحة أنها اغتصبت من 40 إرهابيًا بشكل متعاقب، إلا أنها لم تستسلم للتنظيم المتطرف أبدًا.

 

ووصفت الفتاة الإيزيدية عناصر تنظيم داعش الإرهابى قائلة: "هؤلاء الرجال أكثر من وحوش.. لكنى بقيت قوية لأننى كنت أرغب فى تحدى الحياة التى فرضوها على".

 

"فى البداية سمعت صوت الرصاص يقضى على حياة والدى وأخوتى بعد ذلك تم اختطافى وبيعى فى سوق النخاسة".. بتلك الكلمات وصفت الفتاة الإيزيدية الجرائم التى ارتكبها التنظيم المتطرف بحق أسرتها، إضافة لتعرضها للضرب والاغتصاب بواسطة مقاتلين فى صفوف داعش.

وناشدت الفتاة الإيزيدية الدولة المصرية مساعدة الضعفاء فى رفع الظلم عنهم، ووقف إراقة الدماء بصفتها أكبر دولة عربية، مشيرة لقوة مصر فى العالم الإسلامى لوجود الأزهر الشريف وآلاف الكُتاب والمثقفين والفنانين والعلماء ورجال الدين، مؤكدة أن مصر تستطيع أن تتغلب على ثقافة الكراهية، مضيفة "لولا هذه المأساة لكنت الآن طالبة مراهقة فى المدرسة، تهتم بدروسها وتصفيف شعرها مثل كل الفتيات فى عمرى لكن جرائم داعش كبرتنى 50 عاما فقررت أن أكون صوت كل المظلومات والمظلومين فى العالم".

وتابعت الفتاة الإيزيدية بالقول: أؤمن أن الله خلصنى من داعش كى أكون صوت من لا صوت له.. صوت النساء والأطفال الذين ظلموا فأنا لا أدافع عن النساء الإيزيديات فقط، بل كل فتاة وامرأة تعرضن لهذه الأعمال الوحشية.

وقالت الفتاة الأيزيدية: "أعتقد أن المنتدى كان بمبادرة جيدة جداً من المنظمين لجمع شباب من جميع أنحاء العالم لكى يكون هناك تواصل، وأن نستطيع أن ننبذ كل أنواع التطرف".

وعن انطباعها عن منتدى شباب العالم بشرم الشيح، قالت لمياء حجى، على هامش المشاركة فى فعاليات منتدى شباب العالم، إن المنتدى جميل، وإن مثل هذه الأفكار تعطى الشباب أمل فى المستقبل، وبشكل خاص إلا تكون المرأة ضحية للتطرف والإرهاب.

ووجهت لمياء حجى كلمة للمرأة المصرية قائلة: "أتمنى أن تكون المرأة المصرية صوتا لكل نساء العالم، وأن وتستطيع أن توصل صوتها ومعاناتها لكل العالم وتدافع عن قضايا وحقوق المرأة.

ورداً على سؤال هل تخافى من الجماعات الإرهابية، قالت: "بعد المأساة التى عايشتها والاعتقال لا أخاف من شىء".

 

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register