تحل اليوم ذكرى ميلاد العالم الكبير دكتور مصطفى محمود، الذى ولد بمثل هذا اليوم عام 2 و هو فيلسوف و طبيب وكاتب مصري ، والذى رحل عن عالمنا فى أكتوبر 2009 بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور عن عمر ناهز 88 عاماً.

‏وكشف الدكتور مصطفى محمود في أحد حلقات برنامجه الشهير "العلم والإيمان" عن سر تغيير مسار حياته للأبد ، حيث قال: منذ 30 سنة كان تفكيري تفكيرًا علميًا ماديًا، وكنت مبتعدًا عن الدين، ‏وكانت اهتماماتي مختلفة تمامًا أيامها.

وأكد الدكتور مصطفى محمود أن ظاهرة غريبة تسببت فى ذلك، قائلا :"من عادتي أن أسهر ليلًا إلى ساعة متأخرة، ثم أنام وأستيقظ متأخرًا، يومها رن جرس التليفون ووجدت أن الذي على الطرف الآخر هو المرحوم "جلال العشري" ‏الناقد المعروف، والذي ما إن سمع صوتي وأنا أتثاءب حتى اعتذر لإيقاظي، وأنهى مكالمته في الحال".

ويكمل الدكتور مصطفى محمود: "نمت فورًا بعد تلك المكالمة، ‏وحلمت بأني أرى "جلال العشري" يمشي في شارع سليمان باشا وحينما استيقظت، اتصلت به وأخبرته بأني حلمت به ‏وحكيت له ما رأيت، فإذا به يصاب بحالة من الذهول، ويقول إن هذا ما حدث بالفعل.. وسقطت سماعة التليفون من يدي، ودخلت في دوامة من إعادة ‏النظر في كل شيء؛ وأيقنت أنني قد رأيت بعيني وسمعت بأذني ما يحدث وأنا نائم، فكيف حدث هذا".

وأشار العالم الجليل إلى أنه بحث عن سر هذه الظاهرة، والتي فسرها العلماء إنها حالة تسمع الكلام البصري والجلاء السمعي، ولكنه تأكد بعد ذلك أن هذا الأمر لبعض الناس، وهو رزق يسوقه الله إلى بعض الأشخاص دون النظر إلى مللهم أو دياناتهم؛ إما ابتلاء لهم وإما فتنة، وإما لإفاقتهم إلى تصويب مسار الطريق.