8 سيناريوهات للتصدى لـ القرار الجائر «القدس عاصمة إسرائيل» .. تقرير
طرح عدد من السياسيين والبرلمانيين طرق مواجهة قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخاص بإعلان القدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حيث وضعوا سيناريوهات التعامل للتصدى للإعلان، والتى تمثلت فى المطالبة بحشد الجهود العربية والمجتمع الدولى ومحاصرة القرار الأمريكى ومناشدة الدول بألا تحظو حظو الإدارة الأمريكية.
فى البداية، قال السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، إن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس بمثابة مرحلة جديدة فى القضية الفلسطينية فى منتهى الخطورة وفى نفس الوقت أمريكا أفقدت نفسها صفة الوسيط فى هذه القضية وأعطت إسرائيل مكأفاة على تعنتها فى عملية السلام، وبالتالى إسرائيل ستكون فى حالة من الارتياح التام وعدم الصراع فى محاولة إحياء عملية السلام مرة أخرى ومن مصلحتها أن تبقى على الوضع الحالى فى غزة والضفة الغربية كما هو عليه.
وأضاف عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن القرار أجهض عملية السلام وفى نفس الوقت يعطى ملامح جديدة لأسلوب التدخل الأمريكى فى القضية الفلسطينية وهى سياسة فرض الأمر الواقع أما أن ترضى بما نطرحه أو هذا شأنك.
وحول كيفية مواجهة قرار ترامب والتصدى له، استطرد وزير الخارجية الأسبق: "نحن مقبلون على مرحلة صعبة تتطلب جهود دبلوماسية كبيرة مرحلة الرفض والاستنكار لم تكن مجديه وعلينا أن نحشد جهود واسعة المجتمع الدولى للوقوف أمام هذا القرار ومحاصرة القرار الأمريكى عن طريق الامم المتحدة وان لا تحظو أى دولة حظو الإدارة الأمريكية وتصوير أمريكا أنها أخذت قرارًا منفردًا غير قانونى يتجاهل الأعراف والقواعد الدولية ويجب أن تبقى وحيدة فى هذا الإطار.
قيادى بفتح: انتفاضة ثالثة وسنجعل أمريكا تندم على قرارها
ومن جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسى والقيادى بحركة فتح، إن قرار الرئيس الأمريكى ترامب بنقل سفارة واشنطن إلى القدس، وإعلان القدس عاصمة فلسطين، يؤكد على أن ترامب وأمريكا تجاوزت الخطوط الحمراء، فى هذا القرار، بل تجاوز فى حقوق العرب جميعا باعترافه القدس عاصمة إسرائيل.
وأضاف القيادى بحركة فتح، أن أمريكا لم تعد الراعى النزيه للعملية السياسية أو عملية السلام، بل أصبحت عدوا واضحا بإعلانها هذه القرارات، مؤكدًا على أنه لابد من حل سريع من الدول العربية، وأن يكون هناك خروج بالتنديد، ورسائل من الدول العربية لسفراء أمريكا فى دولهم برفض هذه القرارات، بالإضافة إلى الخروج فى الدول العربية لرفض هذه القرارات.
وأشار الراقب، إلى أن جموع الشعب الفلسطينى سيخرجون خلال الساعات والأيام المقبلة، للتنديد ورفض هذه القرارات، مؤكدًا على أنه لابد من تنسيق وتعاون بين الفصائل الفلسطينية، حتى نجعل أمريكا وإسرائيل يندمون على هذا القرار، لافتًا إلى أنه ستكون هناك انتفاضة ثالثة أمام العالم كله، لرفض أو عدم السماح لتكون القدس عاصمة إسرائيل.
وفى ذات السياق، أكد محمد الكومى عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، على أن قرار الرئيس الأمريكى ترامب بشأن نقل بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس العربية، خطوة تنم عن أنه قرار غير مدروس العواقب ينهى عملية السلام فى المنطقة إلى الأبد، مضيفًا أنه لابد من تحرك عربى سريع من كافة المؤسسات والمجالس العربية للرد الفورى على هذا القرار.
وأضاف الكومى، أنه على الإدارة الأمريكية أن تستجيب لضغوط العربية، وأن يكون رد واضح البرلمانات العربية والعالمية على هذا القرار الذى يعد هو جريمة فى حق الشعب الفلسطينى، موضحًا أن موقف مصر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية لن يتغير رغم هذا القرار.