اختيار "محمود عزت" للإرشاد إصرار على الدم
الجماعة ترفع شعار الدموية بمرشد "محترف عنف"!
وحيد عبد المجيد : الفشل مصير خطط الإخوان الإرهابية
أمينة النقاش : العمليات الإرهابية مستمرة ولن تتوقف
لبنى عبدالله
أتى اختيار مكتب الإرشاد للدكتور محمود عزت ليكون المرشد المؤقت للجماعة ليطرح العديد من التساؤلات حول النهج الذى ستسير عليه الجماعة تحت قيادة هذا الرجل المعروف بالعنف والدموية خاصة فى مرحلة تعد الأخطر فى مصير الجماعة .
خاصة وأن الأمر أتى بعد مشهد القبض على الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق الذي أثار العديد من الخلافات داخل التنظيم الدولى للجماعة فى ظل الضربات المتلاحقة التى تتلقاها منذ عزل الدكتور محمد مرسى بقرار شعبى ورغم خطورة المرحلة المقبلة فى ظل انهيار شعبية الجماعة وضياع رصيدها لدى الشارع المصرى بعد سلسلة من العمليات الإرهابية رداً على فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة .
بداية توقع الدكتور كمال الهلباوى القيادى الاخوانى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين, أن يسير الدكتور محمود عزت على نفس نهج سابقيه من مرشدى الجماعة من حيث العنف والأعمال الإرهابية التى حدثت فى الفترة الأخيرة .
وقال "الهلباوى" أن محمود عزت لم يعهد عليه فى أى وقت اللجوء للعنف إنما هو متشدد بطبعه ويؤمن بالسرية ولكنه غير "دموى" ولم يشارك فى اي أعمال دموية قامت بها الجماعة خاصة أن التشدد والعنف والسرية أشياء جديدة دخلت على دعوة الإخوان لم تكن موجودة من قبل.
وأضاف "الهلباوى" أنه يمكن وصف "عزت " بأنه "طيب " فهو أستاذ جامعى متفوق فى عمله ولكنه لايحسن إدارة الأمور ولا يحسن الحديث عن الدعوة ولا توجد لديه إمكانيات التعبيرعن الدعوة فضلا عن إيمانه بالسرية القاتلة مما يضع الإخوان فى مشاكل كبيرة .
من جانبه قال الدكتوروحيد عبد المجيد القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى , أن هناك خطة لقيادات الإخوان التى تدير العمليات الإرهابية بغض النظر عن اسم المرشد لأنه إجراء "روتينى "
وأضاف "عبد المجيد" أن خطة العنف التى تتخذها الجماعة نهجاً تثبت فشلها يوماً بعد يوم ومن المتوقع أن يؤدى فشل المرحلة الاولى التى بدأت منذ الرابع من يوليو الماضى عقب مغادرة مرسى لقصر الاتحادية إلى مرحلة ثانية يتم التركيز فيها على التفجيرات ومحاولات الاغتيال وأعمال العنف بشكل أكثر وضوحاً ويرجع سبب فشل المرحلة الأولى الذى تستر فيها العنف وراء مسيرات وتجمعات الاخوان إلى انحصار المشاركين فى هذه المظاهرات يوماً بعد يوم بعدما فقدوا التعاطف الشعبى لقضيتهم .
أكد"عبد المجيد" أنه لايستطيع الجزم بوجود خلافات داخل التنظيم الدولى للإخوان إثر القبض على بديع فهو أمر ليس مهماً فى الوقت الراهن , لافتاً إلي أن الأمر الأكثر أهمية هوان يبقى الشعب موحداً فى مواجهة الهجمة الشرسة التى ستدخل مرحلة جديدة وستكون مرحلة أخيرة وسوف تلقى فشلا ذريعا مثلما فشلت المرحلة الحالية وينتهى نظام الاخوان نهاية أليمة .
من جهتها قالت أمينة النقاش نائب رئيس حزب التجمع ,أن هناك خلافات داخل الجماعة حول تولى "عزت" المسئولية وهناك اقتراحات لأسماء أخرى ولكن حاليا يعتبر تولى "عزت " مهمة إرشاد الجماعة أن الاخوان لم تستوعب الدرس الذى أسفر عن فشلها فى إدارة حكم البلاد وانتهى بها لعمليات إرهابية يلفظها الشعب المصرى تماماً حتى يخرجها من الساحة السياسية ويرفض أى فكرة حتى لا تكون طرفاً فى المعادلة السياسية .
وأضافت "النقاش" أن جماعة الإخوان تفقد كل يوم مساحة واسعة من التعاطف الشعبى لأن الدولة المصرية تواجه الإرهاب ليس فقط بأجهزة الأمن ولكن بمساندة شعبية واسعة خاصة أن الإرهاب الذى تمارسه الجماعة وحلفاؤها لايوجه فقط لمؤسسات الدولة ولكن للمجتمع المصرى وبالتالى كل يوم تفقد الإخوان أرضية جديدة.
وأشارت "النقاش" إلي أن العمليات الإرهابية لن تتوقف بسهولة وستواصل الجماعة تحت قيادة عزت القيام بهذه العمليات وسوف تكون مفاجأة تتسم بالسرية والعنف لذا ينبغى توخى الحذر .