كريم جابر

طفلة وطفل آخر عناقيد الموهبة في قلب مدينة السحر والجمال، مطروح تزيدها الموهبة سحرا وتزيدها براءة الطفولة عشقا لدى مريديها، نورا ومحمد وشعر الفصحى في سن الصغر، موهبة تستحق الحديث .
قال وليد محمد، والد الطفلين، اكتشفت مواهبهم عندما وجدتهم يمتلكان الفصاحة اللغوية و القدرة على الحفظ السريع وإلقاء الأبيات الشعرية و الأحاديث بشكل رائع، و فى المنزل فى الكثير من الأحيان و خاصة يوم الجمعة قبل الصلاة, أجد نورا تسمع أبيات الشعر و تحفظها ثم تقوم بترددها فكان شىء رائع للغاية" .

وتابع " ساعدني سيد عبد الهادى موجه عام التربية المسرحية بمديرية التربية و التعليم بمطروح وأسامة خطاب الأخصائي الاجتماعى في إظهار تلك المواهب فى الحفلات ، لهما الفضل كبير فى ظهور موهبتهما , وبالفعل شاركا فى الحفلات " .

و استكمل " أناشد اللواء بدر طنطاوى الغندور محافظ مطروح و الدكتور شركسى وكيل وزارة التربية والتعليم بذات المدينة و أيضا عبر جريدتكم بتبنى تلك المواهب لإثرائها المستقبل المصري.
و فى ذات السياق قالت الأم " الصعوبة فى القصائد الكبيرة لانها تنال وقت كبير لإلقائها عليهم , أقوم بتحفيظ أبنتي للقصيدة الطويلة بيت بيت , فمنذ فترة سابقة كانت القصيدة كبيرة و حصلت منى على شهر لتحفيظها لها , فمنذ فترة الحضانة قامت بحفظ قصيدة بعنوان "ماذا أقول لهم " , وألقتها على مدار سنة كاملة فى الحفلات و اللقاءات الشعرية , و حتى اذا حصلت منى القصيدة على وقت كبير فى تحفيظها لطفلتى أكون سعيدة بذلك , لان ذلك يعلمها الحفظ المتين و تفهم الكلمات جيدا ومخارج الألفاظ صحيحة " .
و تابعت " أقوم بتنظيم الوقت كامل لاطفالى , لان النظام شيئا رائعا , فيستطيعون بذلك توفير وقت لحفظ القران , و أيضا الأبيات الشعرية , و المذاكرة وأمور الدراسة , واكتشفت الموهبة فى نورا منذ سن الرابعة والنصف و محمد منذ الثلاث سنوات ونصف ".
وأكملت " أتمنى إيجاد أناس متخصصين فى الشعر لكى يتبنوا محمد و نورا ليصبحوا متميزين فى ذلك المجال".
فيما قالت الطفلة نورا " أدرس بالصف الأول الابتدائى ,و أحب الشعر جدا , أقوم بتفهم الكلمات و أحفظه ثم ألقيه بسهولة و يسر ".
و قال الطفل محمد " أنا في الصف الأول من رياض الأطفال , أحفظ الشعر بسهولة و ذلك يعود لوالدتى التى تحفظه لى ".
و ناشدت الدكتورة منال أيوب المسؤولين بدعم جميع الموهوبين فى كتابة الشعر العامى و الفصحى, لأن ذلك يعد بمثابة حلقة رئيسية في سلسلة متواصلة للنهوض بالطفل بشكل عام و الموهوبين بشكل خاص"
وأضافت "صقل المواهب الشعرية لدى طلبة المدارس ما ينمى موهبتهم على أساس احترافى مستقبلا، يضمن حياة لمصر والمصريين مليئة بالمعرفة والثقافة " .