مساعد أول وزير الداخلية لأمن الإسكندرية في حوار خاص
نتلقى الرصاص الغادر فداءً لشعب مصر.. وعقيدتنا راسخة لا تتبدل
اللواء محمد الشرقاوي يكشف الخطة الأمنية الجديدة في الإسكندرية.. ويؤكد: لا ظواهر إجرامية في بلاد الثغر
الشرقاوي: الأمن "خدمة" نقدمها في إطار الاحترام وحقوق الإنسان.. وجميع أفراد الشرطة مؤهلون نفسيا
حاورته : منال أيوب
الإسكندرية أضحت "حضن أمان"، مع كونها بلد السحر، والرمل، وجنيات البحر، إلا أن الأمن فيها بات حديث الجميع، قياداتها الأمنية دائما على مستوى أحداثها وتراثها، لكنها كالعادة تحتاج بين حين وحين لهزة إفاقة، و"نوة" تنبيه، ليستيقظ رجالها مرة أخرى لإرساء "حضن الأمان".
اللواء محمد الشرقاوي، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، أحد هؤلاء الرجال الذين حملوا على عاتقهم عبء الأمانة، وكان لـ"زهرة التحرير" معه هذا الحوار.
نريد الاطمئنان على الحالة الأمنية فى الإسكندرية؟
منذ أسبوعين تم تقسيم دائرة كل قسم إلى ثلاث قطاعات جغرافية كل قطاع ثلاث سيارات إحداها تقل مجموعة قتالية من الأمن المركزى و قوات الأمن، بالإضافة إلى ضباط و أفراد أمن، وثالثاً قوات نظام وشرطة نظام أحد الأكواد، كما تضم الخطة مدرعة من الأمن المركزى و مجموعة دولية من القوات المسلحة وهذا الانتشار ننشد منه أن يكون التأمين شاملا لدوائر جميع الأقسام بشكل جغرافى ليشمل المناطق كافة بما فيها المناطق الشعبية والعشوائية ليتم تأمين المواطن هناك وتأمين كافة الطرق و المنشآت الحيوية والهامة.
نتعشم أن يكون ذلك الانتشار أدى ثماره بشكل مقبول ليتم تطوير تلك المنظومة تباعاً .
ما سبب عودة القوات المسلحة مرة أخرى لتشارك الشرطة بالأكمنة الأمنية ؟
عناصر القوات المسلحة تتواجد بمقتضى حرصها على تنفيذ القانون على أفرادها أثناء الأكمنة والتمركزات.
كيف يتم تأمين مداخل ومخارج محافظة الإسكندرية؟
يتم عبر أكواد أمنية منتشرة على طرق رئيسية لتابعيها و تأمين كامل للطرق المؤدية للمحافظة وكذا عدة نقاط أمنية ثابتة بين الإسكندرية والمحافظات المجاورة.
متى يقف نزيف دماء أبنائنا الضباط ؟
طالما يوجد مجموعات إرهابية و تتخذ من الدين ستار للنيل من الدولة و مؤسساتها سيكون هناك عناصر من الشرطة والجيش فى مواجهتها حتى دحرها.. نتلقى الطعنات و الرصاص الغادر فداءاً لشعب مصر العظيم و تلك الأفكار راسخة فى الجيش و الشرطة ويذكرنا بها دائما اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية و القيادة السياسية.
بعيداً عن الإرهاب .. ما أهم الظواهر الإجرامية بالإسكندرية؟
لا يوجد بمحافظة الإسكندرية ظواهر إجرامية ولكن هناك جرائم التعدى على المال والنفس بمعدلات طبيعية و جرائم الطرق التي نُحذر بشأنها ونحرص على مكافحتها ولاحظنا تقدماً كبيراً في ذلك يزداد يوماً بعد يوم.
نتمنى أن يعيش المواطن السكندرى فى أمن تام و نحن نتطلع الى ذلك ونبذل أقصى جهودنا فى هذا الاتجاه.
ما النصيحة التى قدمتها لرجال الشرطة فى أولى اجتماعاتك بها؟
نلقن دائماً أبنائنا من الضباط والأمناء والأفراد أن الأمن خدمة نقدمها إلى المواطن ولابد أن يشعر بها فى إطار من الاحترام و حقوق الإنسان المكفولة وفي إطار الحرص على كرامته المصونة .
متى يتم تطوير غرف الحجز بالأقسام ؟
غرف الحجز و الأقسام يجب العمل على تطويرها بشكل يحفظ للمتهمين كافة حقوقهم الإنسانية, والفترة الماضية تم انجاز تقدم فى ذلك المجال وجارى استكمال المنظومة لإنجازها فى وقت قصير للغاية .
النجدة .. أين هى من المواطن ؟
شرطة النجدة بمُسماها هى رسالة الشرطة إذ تلبى النداء لمن يستنجد بها و منظومة الاكواد الأمنية وعددها 85 كود جرى نشرهم فى المواقع الجغرافية بربوع المحافظة يتم متابعتها و توجه لكافة البلاغات بمعرفة شرطة النجدة علاوة على دوريات أخرى لفحص البلاغات الحقيقية فيتم تسييرها و متابعتها , والعاملين بشرطة النجدة من ضباط وأمناء وأفراد يدركون تماماً أنهم يؤدون رسالة سامية تفوق أدائهم للالتزامات الوظيفية العامة وبالتالى أصبح ادائهم وفق الرسالة المنوط بهم حملها، يجري بروح عالية لخدمة المواطن خلال الفترة الأخيرة.
هل تم تأهيل الضباط نفسياً عقب ثورة يناير للتعامل مع الشعب ؟
جميع الضباط والأمناء والأفراد الآن على قدر كبير من المسئولية والإدراك لرسالتهم السامية التى يؤدونها للشعب المصري وقد أصبح ذلك الاتجاه بعيداً عن سمة التجاوزات , وهناك برامج تدريبية لتلقين تلك التعليمات و متابعة تنفيذها والمخالفات الفردية التى تقع مع البعض ,يتم محاسبة مرتكبيها.
كلمة أخيرة لأهالى الإسكندرية ؟
نقول لهم كل وقتنا و طاقتنا و مجهودنا فى هذه الفترة متجهاً لتأمينكم، مشددا على أن الشعب السكندري بصفة خاصة والشعب المصري بصفة عامة يستحق منا أن نؤدى له خدمة الأمن بشكل يرضيه و يرضى عنه ونتحمل فى سبيل ذلك أي مخاطر إذ أننا مستعدون للموت فداء لشعب مصر العظيم.