طالب مستهتر .. وأسرة متهاونة .. وأستاذ أهمل دوره .. والنتيجة : " تعليم فاشل " 

علاء ثابت : 

الغش .. نوع من التحايل والخداع والسرقة الذى يستعمله المتعلم مهما كان مستواه التعليمى بالمدرسة أو الجامعة أوالمؤسسات الأخرى أثناء خضوعه وتأديته الامتحانات أو المسابقات للإجابة على الأسئلة التى قدمت له وقصد الحصول على نتائج جيدة وضمان النجاح للوصول للهدف المنشود مع المتعلم ولكى نقف على أسباب انتشار هذه الظاهرة وطرق علاجها كان هذا التحقيق.

الطالب محمد رشدى بالصف الثالث الثانوى لخص كل شيئ في عبارة مختصرة مؤكداً إنه لا يعتبر نفسه غشاشا عندما يستعين بزميل ويآخذ منه معلومة، مؤكداً أنه يعبر هذا تعاون . !

بعيداً عن الإجابة التي تبدو صادمة عن كيفية تكوين الفكرة داخل عقول الطلاب، يري أسامة كرم مدرس علوم أن طرق الغش تنقسم إلى قسمين، أساليب بدائية، وتبدأ داخل لجنة الامتحان مثل وريقات صغيرة يحملها الطالب بحيث يسهل استعمالها واللجوء إليها عند الحاجة وهى طريقة بدائية وقديمة وهى الأكثر شيوعا والكتابة على المقالم والمساطر ويكتفى بكتابة القوانين والنظريات والمعادلات والتواريخ بهدف التذكر واستعمال بعض الحاسبات الاكترونية .

وأساليب حديثة وهذه جاءت مع التطوروالنقلة الحديثة لوسائل الاتصال العصرية منها، استخدام الموبايل عبر الرسائل القصيرة ورسائل الوسائط أواستخدام الواتس اب وذلك بتلقى الإجابات مع أشخاص تمّ التنسيق معهم مسبقا.

فيما أكدت عبير على، أخصائية اجتماعية ونفسية أن أسباب الغش فى الامتحانات ترجع إلى عدة عوامل ترجع إلى الطالب نفسه، وتتضمن هذه المجموعة قلة المذاكرة وإهمال الدراسة وعدم الاكتراث بها والمشاكل العائلية أو الأسرية التى تحول دون قيام الطالب بالدراسة على النحو الأكمل وعدم الثقة بالنفس والرغبة فى تحقيق النجاح بدون مجهود والتعود على الغش بشكل يصعب عليه الإقلاع عنه والارتباك والخوف من الامتحانات وعدم الاستعداد الكافى لها .

وتابعت، وهناك عوامل ترجع إلى طبيعة الامتحانات وظروفها وتتضمن هذه المجموعة صعوبة الاختبار أو وجود أكثر من امتحان فى اليوم الواحد أو أن زمن الإجابة عن الامتحان غير كاف أوعندما يكون مجئ الامتحان مفاجاً بالنسبة للطلاب .

وأضافت، وهناك عوامل ترجع إلى المعلم والإشراف وظروف تطبيق الامتحانات وتتضمن هذه المجموعة، عدم قدرة المدرس على الشرح الجيد ونقل المعلومات لتلاميذه بصورة غير مفهومة خصوصا المواد التى يصعب عليهم فهمها بأنفسهم من الكتاب المدرسى(كالرياضبات وغيرها) فضلاً عن ضعف الرقابة والإشراف على الطلاب أثناء تأدية الامتحانات أوعدم تطبيق إجراءات عقاب صارمة بالنسبة لمن يضبطون فى حالة غش فى الامتحانات بسبب عدم منح الصلاحية الكافية للمراقب أو للتهاون فى تطبيق ما تنص عليه اللوائح بشأن عقاب الغش.

وعن الإجراءات الوقائية والعلاجية لظاهرة الغش يعطينا منتصر المراغى أستاذ الصحة النفسية يقول، للتقليل من مفعول هذه الظاهرة ومحاربتها بشكل جذرى تستلزم عدة إجراءات تربوية وتنظيمية تتكاثف فيها جهود جميع أطراف العملية التربوية أولياء الأمورأساتذة ومعلمين إدارة تلاميذ والاخصائى النفسى .

ـ تفعيل دور مجالس الآباء مع المعلمين والإدارة وتبادل المعلومات وتعزيز الثقة بين البيت والمدرسة من أجل التخفيف والحد من انتشار السلوكيات الخاطئة لدى أبنائنا الطلبة والتخلص منها .

ـ تبصير الطلبة با لأضرار الناجمة من هذه السلوكيات الخاطئة من أجل الوصول إلى مستوى عالى من الأخلاق والسلوكيات  الإيجابية.

ـ ينحصر علاج ظاهرة الغش فى القضاء على الاسباب بحيث يدرس كل سبب على حدة للوصول فإذا بطلت المسببات فستنتهى هذه الظاهرة بانتهاء أسبابها مع تكاتف جهود كل الجهات المعنية وبشكل جاد فى تطبيق نظام منع الغش .