رئيس "الإنقاذ" مجهول.. والجبهة منقسمة على نفسها!
محمود حسين:
ظهرت مؤخرا بوادر خلاف داخل جبهة الإنقاذ حول اختيار أحد قيادات الجبهة للترشح للرئاسة ، وزادت الانقسامات حول حمدين صباحي وعمرو موسي لترشيح كل منهم لرئاسة الجمهورية مما أشعر القوي السياسية المشاركة في تنفيذ خارطة الطريق أن الجبهة تريد أن تنحرف عن مسارها .
في البداية أكد الدكتور وحيد عبد المجيد عضو جبهة الإنقاذ الوطني أن الجبهة حتى الآن لم تحدد مرشحها لرئاسة الجمهورية فالموضوع في إطار النقاش.. الجبهة تسعى الآن للتركيز في التعديلات الدستورية التي تدخل حيز التنفيذ، وبالنسبة لمرشح الجبهة فأننا نبحث الآن عن مرشح جيد من المرشحين السابقين للرئاسة كحمدين صباحي أو عمرو موسي لرئاسة مصر الفترة القادمة وهذا ما نقوم به ولكن كل الاقتراحات في إطار المناقشة بين أعضاء الجبهة الآن .
أضاف عبد المجيد أن الكلام الذي يطلق الآن أن هناك خلافات داخل الجبهة غير صحيح بالمرة لأننا لم نضع معايير لاختيار مرشح الجبهة حتى الآن ، وكل ما يشاع عن الجبهة الآن غير صحيح لأننا مازلنا نبحث في خارطة الطريق التي تم وضعها من قبل جميع الإطراف السياسية بمعاونة قيادات الجيش التي أنقذت مصر من فخ الإخوان .
من جانبه أكد عمار علي حسن الخبير السياسي بمركز الأهرام أن الخلافات التي تحدث بشكل عام في الساحة السياسية حول اختيار مرشحي الرئاسة من قبل الأحزاب السياسية الإسلامية والمدنية باتت في وضع محرج للغاية لأننا الآن بصدد تنفيذ خارطة الطريق والوقت ليس مناسبا لهذا.. علينا أولا تنفيذ تلك الخارطة بتعديل الدستور المصري وبعدها إجراء انتخابات برلمانية وبعدها انتخابات رئاسية تلك مطالب ثورة 25 من يناير التي جاءت من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية .
ويضيف عمار أن التسرع في اختيار مرشحي الرئاسة في مصر الآن من قبل الأحزاب وجبهة الإنقاذ سوف يغرق البلد في نكسة كبيرة سوف تتسبب في النهاية لانشقاق البعض عن خارطة الطريق استعجالا للوصول لكرسي الحكم وترجع مصر مرة آخري إلي ما بعد 30 من يونيو التي جاءت لتصحيح مسار الثورة .
وفي نفس السياق أكد وجيه شهاب المتحدث الإعلامي لحزب المصريين الأحرار وأحد قيادات شباب جبهة الإنقاذ الوطني أن التسرع في اختيار الجبهة الآن لمرشح الرئاسة سوف يقسم الجبهة نصفين لأن الصراعات السياسية ستغرقها إذا حدث هذا الأمر لوجود العديد من الرؤى السياسية المختلفة داخل الجبهة حاليا مما يتسبب في القضاء عليها تماما ، لن نختار الآن أحدا كمرشح الرئاسة إلا بعد الانتهاء من كتابة الدستور والانتخابات البرلمانية .
ويشير وجيه أن الجبهة الآن تجهز لتعديل الدستور مع لجنة الخمسين التي تم اختيارها وفقا لرؤية القوي السياسية التي خرجت يوم 30 من يونيو ضد الرئيس المعزول محمد مرسي ، وبعدها يتم النظر للانتخابات البرلمانية التي من خلال يتم تشكيل حكومة وطنية مستقلة لتلبية مطالب الشعب المصري .