سيف الإسلام القذافي يمثل للمحاكمة في معقل قبلي
وكالات
مثل سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أمام المحكمة في معقل قبلي يوم الخميس بعد أن تحدت الميليشيا التي احتجزته أمرا من الدولة بنقله إلى سجن في العاصمة طرابلس.
وظل سيف الإسلام محتجزا في موقع صحراوي منذ اعتقاله قبل نحو عامين على أيدي مقاتلين يعتبرونه ورقة للمساومة لتعزيز نفوذ قبيلتهم ولا يثقون في حكومة يقولون إنها تتسبب في فشل الدولة.
وردا على سؤال من القاضي عما إذا كان يريد أن يحاكم في طرابلس قال سيف الإسلام إنه يفضل البقاء في الزنتان التي تقع على بعد 140 كيلومترا جنوب غربي العاصمة.
وتطالب المحكمة الجنائية الدولية أيضا بتسلم سيف الإسلام لمحاكمته.
وقال سيف الإسلام مبتسما بينما كان جالسا في قفص حديدي ومرتديا ملابس السجن الزرقاء ويحيط به حراس ملثمون إن الزنتان جزء من ليبيا وإنه لا يريد أن ينقل إلى أي مكان آخر.
واعتقل مقاتلون من الزنتان سيف الإسلام في الصحراء في جنوب ليبيا بعد شهر من القبض على والده وقتله. وأصبح مقاتلو الزنتان أقوى مجموعة قتالية في العاصمة ويتمتعون بنفوذ كبير في غرب ليبيا.
ويحاكم في الزنتان بتهمة نقل معلومات حساسة لمحامية بالمحكمة الجنائية الدولية وهي تهمة أقل خطورة من تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية التي يواجهها في طرابلس وأمام المحكمة الجنائية الدولية. ويقول بعض الليبيين إن مقاتلي الزنتان يريدون حماية سيف الإسلام وليس تسليمه للعدالة.
وفي غمرة الصراع على السلطة بين الميليشيات المختلفة بعد سقوط القذافي انحاز مقاتلو الزنتان إلى قبائل كانت تشكل قاعدة سلطة الزعيم الراحل ويقول محللون إن هذا يفسر جزئيا توجههم الحميد تجاه سيف الإسلام.
ونظم سجناء سابقون في عهد القذافي احتجاجا يوم الخميس أمام محكمة في طرابلس حيث مثل عبد الله السنوسي رئيس المخابرات السابق وآخرون في جلسة تحضيرية قال منتقدون إنها تستهدف استرضاء الرأي العام.
وطالب المحتجون بمحاكمة المسؤولين عن قتل المواطنين ونقل محاكمة سيف الإسلام إلى طرابلس.