صلة الأرحام بركة في العمر وزيادة في الرزق
علاء ثابت
حث الإسلام الحنيف على صلة الأرحام ودعا إليها ورغب فيها وحذر من قطيعة الرحم، ولا شك أن صلة الأرحام في شهر رمضان تعتبر من الأشياء التي يتوجب على المسلمين القيام بها
وقد عد صلي الله عليه وسلم قطيعة الأرحام مانعا من دخول الجنة مع أول الداخلين.
إنه علي الرغم من وصية الله ورسوله بالأقارب وجعل الإسلام صلة الرحم من الحقوق العشرة التى أمر الله بها أن توصل في قوله تعالي: واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربي…, فإن كثيرا من الناس أضاعوا هذا الحق مثل إضاعتهم غيره من الحقوق أو أشد مما جعل الحقد والبغضاء والشحناء تحل محل الألفة والمحبة والرحمة بين أقرب الأقربين وبين الأخوة في الدين علي حد سواء و الصلة هي الوصل وهو ضد القطع,والرحم: هي كل من تربطك به صلة نسب من جهة الأم أو الأب, ويدخل في ذلك من تربطك به صلة سببية من النكاح أيضا وهم الأصهار.
فضل صلة الرحم
إن صلة الرحم من الإيمان بالله واليوم الآخر,فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه, صلة الرحم زيادة في الرزق والعمر,قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه, كما أن صلة الرحم سبب في عون الله وتأييده,جاء رجل الي النبي صلي الله عليه وسلم فقال:إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن اليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي, فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ـ أي تطعمهم الرماد الحارـ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم, ما دمت علي ذلك.
بأي شيء تتحقق صلة الأرحام؟
صلة الأرحام تتحقق بأمور كثيرة، منها زيارتهم والسؤال عنهم، وتفقد أحوالهم، والإهداء إليهم، والتصدق على فقيرهم، وتوقير كبيرهم، ورحمة صغيرهم وضعفيهم، ومن صلة الرحم عيادة مرضاهم، وإجابة دعوتهم، واستضافتهم، وإعزازهم وإعلاء شأنهم، وتكون أيضا بمشاركتهم في أفراحهم، ومواساتهم في أحزانهم، والدعاء لهم، وسلامة الصدر نحوهم، وإصلاح ذات البين إذا فسدت، والحرص على توثيق العلاقة وتثبيت دعائمها معهم، وأعظم ما تكون به الصلة، أن يحرص المرء على دعوتهم إلي الهدي بالمعروف ونهيهم عن المنكر.
التطبيق العملي لصلة الرحم
وحول التطبيق العملي لصلة الرحم, ,انه يجب اتباع بعض النصائح,ومنها:صلة الرحم التي قطعت الإحسان إلى من أساء, وزيارة الاقارب في رمضان, بقدر المستطاع ومن لم تزره فاطمئن عليه بالهاتف,بالاضافة الي دعوة الاقارب إلي الإفطار في بيتك تنل أجرين, أجر صلة الرحم وأجر إفطار الصائم,مشيرا الي ضرورة زيارة المريض والسؤال عنه,فعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتي يرجع قيل:يا رسول الله وما خرفة الجنة؟ قال: جناها,وعن علي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلي عليه سبعون ألف ملك حتي يمسي, وإن عاده عشية إلا صلي عليه سبعون ألف ملك حتي يصبح وكان له خريف في الجنة…,وليعلم الجميع أن من أدب الإسلام أن يعود المسلم المريض ويتفقد حاله تطييبا لنفسه ووفاء بحقه,وهي سنة الحبيب صلي الله عليه وسلم.
وأخيرا أنصحكم وأنصح نفسى بصلة الرحم ليبارك الله في أرزاقنا وأعمارنا.