البابا تواضروس يترأس القداس الإلهي بـ “نورشوبنج” في السويد
ترأس البابا تواضروس صلاة القداس الإلهي صباح اليوم، بكنيسة الملكة هيدفي بنورشوبنج بالسويد، بحضور عدداً من الكهنة وشعب الكنيسة، وألقى العظة عن موضوع الإنجيل عن مثل العذارى.
وقال فى عظته : تحتفل الكنيسة اليوم بنياحة القدسة صوفيا وهي من قديسات العصر المسيحي ومعني اسمها الحكمة، لذا نقرأ في فصل الإنجيل مثل العذارى الحكيمات والجاهلات وهو دائماً يقرأ في تذكار القديسات وهذا المثل يتحدث عن النفس البشرية والعذارى في عدد خمسة وهذا الرقم المقصود به الإنسان لأن له خمس حواس، وهي التي تميز الإنسان ورقم خمسة يقصد به النفس البشرية التي تستعد ويوجد في هذا المثل تساوي في عدد العذارى الحكيمات والجاهلات، خمسة منهن جهزن زيتهن لاستقبال العريس بينما الجاهلات لم يجهزن شيئاً والمشكلة أن بينهن من اتصفت بالحكمة ومن اتصفت بالجهل من ناحية استغلال الوقت، لكن إذا سئلتك ما هي العطية التي أعطاها الله للإنسان، هذه العطية هي عطية الوقت وصفات هذه العطية.
وأضاف : أن قضية الوقت خطيرة فيوجد من يستخدم وقته بشكل ردئ وآخر يستخدمه بشكل جيد مثل العذاري الحكيمات قالوا إن العريس قادم ويجب أن نستعد جسدا بينما العذاري الجاهلات اضاعوا الوقت ، توجد خطية تسمي خطية تسويف العمر باطلا أي تضييعه ، وبولس الرسول يقول “أنظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة”، أي كيف تستغل الدقيقة مثل اللص اليمين وقته صح وهو علي الصليب. لذالك ونحن نمارس حياتنا التي أعطاها لنا الله سواء كانت طويلة أو قصيرة فهي معيار أمام الله ويجب أن تكون بحكمة، وذلك يأتي من قيمة استغلال الوقت وأغلي ما نقدمه في حياتنا هي التوبة فهي تزين حياة الإنسان وتجعل أوقاته سعيدة.