استبعاد أوائل دفعة 2010 من التعيين لصالح أبناء المستشارين
محمد زكي:
ثار المصريون علي توريث الحكم ولكنهم لم يستطيعوا المساس بتوريث الوظيفة العامة وكم من مواطن أضير وضاع حلمه ومستقبله بل ولم تستفد الدولة من كفاءته وتفوقه بسبب سطو حيتان المسئولين علي الوظائف العامة لأبنائهم ..كانت هناك مسابقة علي مستوي الجمهورية لتعيين معاوني نيابة عامة لخريجي شريعة وقانون أزهر وحقوق دفعة 2010 وذلك بدار القضاء العالي ومن ينجح يصبح وكيل نيابة ويتدرج في المناصب حتى يصل إلي مستشار.
تم عمل الاختبارات اللازمة من تفتيش قضائي ولجنه سباعيه كان وقتها رئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار محمد ممتاز متولي وفي أثناء الامتحان قال لأحد المتقدمين من أي البلاد أنت فذكر له بلد ريفي فرد عليه باستهزاء وسخرية " هي الكهرباء دخلت عندكم!!؟" وكان هذا الشاب من أوائل الخريجين ونظر إلي من بجواره من المستشارين وقال لهم بنفس السخرية " ده أبوه فلاح !!".
وانتهت الاختبارات وانتظر المتقدمون النتيجة التي عرضت للتوقيع عليها من قبل الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية آنذاك لكنه رفض التوقيع لوجود أبناء المستشارين في هذه الدفعة وبعدها قامت ثورة 30 يونيو 2013 تحت شعار لا لإقصاء أحد وتم عرض الأمر الخاص بدفعة 2010 مرة أخري علي رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور فتسربت بعض الأسماء علي المواقع الإلكترونية واكتشف المتقدمون أن جميع هذه الأسماء من أبناء المستشارين دون الأوائل فتقدموا ببلاغات إلي الرئيس المؤقت عدلي منصور فتحقق من هذه البلاغات ووجدها صحيحة ورد الدفعة مره أخري إلي المجلس الأعلى للقضاء برئاسة المستشار حامد عبد الله .
وبدوره قال سنرسل أسماء هذه الدفعة إلي جهاز أمن الدولة الجديد ليفحصوا الأسماء لكن الحقيقة أنهم أرسلوها لاستبعاد الأوائل بدعوي أن الملف الأمني غير سليم ليتم تعيين أبناء المستشارين ومن يطالب بحقه يقال له " ملفك الأمني يمنع .. " و في 29 أغسطس 2013 تم ترقية الدفعة السابقة ودفعة 2010 مازال أمرها معلقاً .
لذا فإن هؤلاء الأوائل يناشدون المسئولين النظر في أمرهم والإعلام بتسليط الضوء علي قضيتهم.. يقول أحدهم " أنا بندم إني تعبت وذاكرت من أجل أن أكون من الأوائل وأري فرحة أبي الفلاح الذي ضاع جهده وتعبه.." وتقولوا لا إقصاء لأحد ..؟!