النساء المغربيات الصحراويات في مخيمات تندوف..إلى أين ؟
بقلم : هدى الجاسم
تتعرض النساء الصحراويات إلى التحرش الجنسي باستمرار من طرف عناصر الأمن والجنود لأطراف أخرى بمخيمات تندوف، لا يجد أي جندي بتندوف مشكلة في اصطحاب أي امرأة صحراوية تنال إعجابه وفي واضحة النهار حتى وان كانت برفقة أحد اقربائها، ويلعب صمت قيادة البوليساريو على وجود تكاثر حالات التحرش الجنسي ضد النساء الصحراويات من طرف جنود وعناصر الأمن الجزائري بالمخيمات دور كبير في تسهيل هذا الجرم المسكوت عنه، فيمنع على النساء الصحراويات معارضة الرغبات الجنسية لعناصر الأمن والجيش الجزائري بل يتم معاقبة وحبس كل امرأة او فتاة تقوم بصد أحدهم او تمنعه من الحصول على رغبته..، تفشي هذه الظاهرة الغير أخلاقية يأتي كذالك بسبب غياب المنظمات الحقوقية والجمعيات المدافعة عن حقوق المرأة بمخيمات البوليساريو غرب الجزائر، تبقى السياسة التي تتبعها الجبهة في إدارتها لمخيمات تندوف من الأمور التي تغذي هذه الظاهرة الخطيرة حيث وصل الأمر الى دعم الزواج الإجباري لدى القاصرين، والتحرش الجنسي وجعل النساء الصحراويات خادمات لمشروع الثورة وأبنائهم أبناء ثورة فلا يجوز حسب قانون البوليساريو تنظيم النسل أو الزواج الرسمي او منع النساء من ممارسة الدعارة الإجبارية، هذه السياسة الخطيرة تسهل توجه الجنود وعناصر الأمن لبدان مجاوره بكثرة الى الاستفادة من أجساد النساء الصحراويات، وأخطر من هذا هو ما كشفته لنا شابة في مقتبل العمر تقول بمرارة "تعرضت للاستغلال الجنسي من طرف قائد ناحية عسكرية وأنا عمري 17 سنة وألان لا يمكنني رفض طلبات أي راغب في الحصول على المتعة الجنسية خصوصا عناصر الأمن والجيش كذالك" شأني شان جميع النساء الصحراويات الأمر أصبح عادة يصعب منعها أو محاربتها".وتضيف قائلة العالم هنا يعيش على هذا الوضع بل كل من دخل منزل به امرأة صحراوية للحصول على الجنس لا يمكن صده او الوقوف في وجهه" .
يبقى إغلاق مخيمات البوليساريو السبيل الوحيد لحماية حقوق الإنسان الصحراوي رجل وامرأة من بطش وجبروت القيادة، التي همها جمع المال والاسترزاق على حساب معانات الصحراويين خصوصا النساء اللاتي يتعرضن إلى أبشع استغلال جنسي أمام أنظار العالم ومنظماته الحقوقية الإقليمية والعربية والدولية، إن وضع المخيمات حاليا يعتبر الان كارثي والصمت اتجاه ما يجري من جرائم ضد الإنسانية يزيد من بشاعة الأمر، وتكشف لنا الأرقام بان 58% من النساء يمارسن الدعارة الإجبارية بالقوة في مخيمات البوليساريو غرب الجزائر ويحسسن بانتهاك كرامتهم وحقهم في الحياة بشكلها الطبيعي كبقية نساء العالم، و28 % يعرضن للسجن والتعذيب جراء رفضهم تلبية رغبة مقاتل أو جندي او رجل امن ، وتم كذالك تسجيل أن 09% من ممارسات الدعارة الإجبارية تعودن على الأمر، وأصبح ذالك لا يشكل عائق نفسي لديهم، وتبقى صرخات هؤلاء النساء أبرز دليل على ما وصلت به الأمور في نساء جعل الله الجنة تحت أقدامهم.
ناشط صحراوي معارض للبوليساريو في تندوف من تنظيم ( LSAPSAM / لساب سام) المؤيد لمشروع الحكم الذاتي في الصحراء يقال"دورنا يكمن بالاستمرار في فضح الخروقات الجارية والإجرام الذي تقوم به قيادة البوليساريو ضد الصحراويات بالمخيمات، وتصدينا لهذه الظواهر رهين بفتح مخيمات تندوف أمام المنظمات الحقوقية والجمعيات المدافعة حقوق المرأة بتندوف". كماأن إستراتيجية رابطة أنصار الحكم الذاتي في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة من خلال اللجنة النسائية التي تم خلقها لتقوم بدورها الميداني في تسجيل مثل هذه الحالات وتوثيقها لإبلاغ المنضمات الدولية والحقوقية والمدافعين عن حقوق وحرية المرأة بمخيمات البوليساريو، ونحث المنتظم الدولي وكافة المنظمات الدولية بالتدخل العاجل والفوري لإجبار النظام الجزائري على تحمل مسؤوليته تجاه الانتهاكات الجارية بمخيمات تندوف والضغط علىهم من أجل إيقاف ما يجري من انتهاكات واضحة بالمخيمات، ودعوة ذوي الضمائر الحية بالعالم العربي والعالمي للتنديد الشديد بما يجري ضد النساء الصحراويات بمخيمات لحمادة من انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان والظلم الممارس ضد المرأة وكرامة وحرية الإنسان بصفة عامة.