بعد حادث "فلاي دبي".. ركاب الطائرات الروسية "رحلات إلى الأبد"
قبل هبوط الطائرة بدقائق معدودة، تنتهي رحلاتهم إلى الأبد، لتتبقى الأشلاء الدقيقة، وتظل اللحظات الأخيرة لمكالماتهم الهاتفية لذويهم ذكرى، على أمل العودة عقب قضاء أوقاتًا في بلاد أخرى، هكذا بات مصير الشعب الروسي، الذي أصبح مهددا بين الحين والآخر بالموت المحتمل عند صعودهم على متن الطائرات، حيث لقي 62 شخصًا مصرعهم في تحطم طائرة بوينج قادمة من دبي صباح اليوم، في مطار روستوف سور لو دون في جنوب روسيا، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الرسمية عن ممثل لوزارة الحالات الطارئة الروسية.
وقال المتحدث باسم الفرع المحلي للوزارة: "تحطمت طائرة بوينج – 737 لدي محاولتها الهبوط، وكان هناك 62 شخصًا على متنها قتل جميعهم"، موضحًا أن القتلى هم 55 راكبًا وأفراد الطاقم الستة، موضحا أن الطائرة المنكوبة تابعة لشركة "فلاي دبي" وكانت تؤمن رحلة بين دبي وروستوف حين تحطمت قبل أن تشتعل فيها النار، فيما تمت السيطرة على الحريق بعد ساعة، بحسب وزارة الحالات الطارئة.
شهد الطيران الروسي مؤخرًا على مدى 20 عامًا، حوادث أليمة، حيث كان من أكثر الحوادث المفجعة للرحلات الروسية، "كيجورث" عام 1989، ومن ذلك انفجار طائرة "سيبير" في البحر الأسود المتجهة إلى تل أبيب إلى "نوفوسييرسك"، كان بسبب صاروخ أرض جو غير مقصود من أوكرانيا، ما أودى بحياة 76 شخصا على متنها.
وفي عام 2002، توفى أكثر من 69 شخصا معظمهم أطفال في المدارس الروسية بعد حادث اصطدام طائرة روسية مع طائرة شحن في الجو على الحدود الألمانية الروسية.
ولم يمر سوى عامين على الحادث السابق، حيث انفجرت طائرتين انطلقا من مطار دوموديدفو في موسكو، بعام 2004، في الجو في غضون دقائق قليلة تفصل الانفجارين عن بعض، وهو ما آثار شكوكا بتورط الإرهاب في الانفجار، وأودت بحياة 87 شخصا.
وفى 22 أغسطس عام 2006، تحطمت طائرة في طريقها من مدينة أنابا الروسية إلى سان بطرسبرج، ذلك الحادث أسفر عن مقتل 170 شخصا، وأظهر التحقيق أن الطائرة فقدت سيطرتها عندما حاول الطياران تجنب مناطق الاضطرابات والعواصف الرعدية.
وفي أكتوبر 2015، استيقظ الحكومتان المصرية والروسية، على نكبة تحطم طائرة روسية من طراز "إيرباص 321″، في منطقة بالقرب من العريش وسط شبه جزيرة سيناء في مصر بعد مغادرتها لمطار شرم الشيخ، والتي راح ضحيتها 224 شخصا.