قال أحمد حسن، المتحدث باسم حزب مستقبل وطن، إن الحزب سيطالب بتعديل وزاري كبير وموسع، عقب اجازة عيد الفطر، في محاولة لمعالجة الخلل والفشل في أغلب الوزارات سواء الخدمية أو الاقتصادية.

وأضاف حسن، لـ"مصر العربية"، أن الحزب تقدم من خلال هيئته البرلمانية بعدة استجوابات لعدد من الوزراء في مقدمتهم وزير التربية والتعليم، وقد يترتب عليها حال موافقة المجلس عليها سحب الثقة منهم، مطالبا بتشكيل حكومة سياسية جديدة يكون لديها رؤية وقدرة لإدارة أمور البلاد بطريقة سياسية وليست تكنوقراط ووزراء أيديهم مرتعشة ومفتقدي الرؤية.

وأكد المتحدث باسم مستقبل وطن، أن البلاد تمر بمرحلة حرجة، ولا تتحمل ما وصفه بالأداء غير المرضي للكثير من الوزارات، وإخفاقها في مواجهة بعض الأزمات وعلى رأسها تسريب امتحانات الثانوية العامة، وارتفاع أسعار الدولار والسلع الغذائية، مشددا أنه لولا تدخل الجيش وتوفيره للسلع بأسعار رمزية، لم تكن الدولة لتسطيع السيطرة على ارتفاع الأسعار.

وذكر أنه يجب إجراء تغيير وزاري في حقائب :"التربية والتعليم والتموين والاستثمار والزراعة والتعليم العالي"، لافتا إلى أن الحكومة لم تكن على قدر المسؤولية التي حملها لهم النواب حين منحوها الثقة، مؤكدا أن هناك حالة غضب من المواطنين تجاه الحكومة .

فيما وصف محمود يحيى، وكيل الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، الحكومة بـ"الفاشلة"، معتبرا أن التعديل الوزاري غير كافي ولابد من تغييرها بشكل كامل وسحب الثقة منها، لافتا إلى أن النواب منحوها الثقة ظنا منهم أنها ستضع حلول عاجلة للأزمات الطاحنة التي يمر بها الوطن، ولكنها لم تلق استجابة لأي شيء.

وأكد يحيى، أن غالبية النواب يصرخون من عدم تعاون الحكومة معهم ليس فقط في تقديم الخدمات ولكن لرفع الظلم أيضا عن المواطنين، لافتا إلى أن المواطن البسيط يحمل النواب المسؤولية ولكنه لا يعلم بحالة الصراع بينهم وبين الحكومة التي تجعلهم يعجزون عن تلبية احتياجات المواطنين بسبب تعنتها معهم.

يُذكر أن حزب مستقبل وطن، حائز على المرتبة الثانية من حيث عدد مقاعد مجلس النواب، بحصده 53 مقعدا، ويمثل الكتلة البرلمانية الأكبر داخل ائتلاف دعم مصر ذو الأغلبية البرلمانية  .