سكة سفر و مسافة السكة
بقلم : سعيد عبد العزيز
لا شك أن تسليح جيشنا العظيم و سلاح البحرية هو فكر راسخ علي مدار عقود و ينتهج إستيراتيجية كيف تصبح قوي في عالم ملئ بمحاور الشر و الكارهين للسلام العالمي
و مما يدعونا للفخر المنضبط و الذي لا يسابق الحدث أن دخول حاملة الطائرات الي الأراضي المصرية و إنضمامها الي الأسطول البحري هو في حد ذاته حدث لابد من التوقف عنده و دراسة توابعه و المخاطر التي سوف تحيط بِنَا
من المعروف أن أي قوة تظهر في الأفق علي الساحة الدولية هي بمثابة جرس إنذار للدول العظمي أن دولة ما تتقدم لتزاحم قوتهم و تنطح برأسها كي تجد مكان علي الساحة العالمية لتفرض رأي أو لتكتسب مميزات للسيطرة و الهيمنة علي دول الجوار و قد فعلتها ايران من قبل و لكنها فشلت الي حد ما
أما مصر الوضع مختلف فهي دولة محورية لا يشكك إثنين في أهميتها وضعاً و مكانة و ثقل تاريخي و سياسي و شعب لا احد يعرف شفرته جاءت الآن لتقول للعالم لن أقف مكتوفة الأيدي أمام تلك المهازل التي تحدث فقط في الدول العربية و الإسلامية .
جاءت مصر لتقول لن نسير خلف أكذوبة الإرهاب الإسلامي و كل من نراهم علي الساحة من الأجانب الذين لا يجيدون لغة القرآن كي نشوه الدين و نلصق التهم بدين لا يعرف غير السلام و المحبة و حسن الحوار و الجوار
جاءت مصر بإمتلاكها لتلك البارجة و التي لا تحمل صفة الدفاع عن النفس فقط أو تحمي سواحلنا أو سماء مصر فقط
بل هي أيضاً شرسة في تعقب كل من يحاول السيطرة علي مقدرات أمة و كأنها تقول للعالم مصر ليست أرضا فقط بل هي أمة بكاملها و لن تترك العرب بمفردهم يحاربونكم لأنكم مصانع تفرغ لنا الإرهاب
مصر يا سادة دخلت الآن التاريخ من جديد و لكن علي أساس جديد
قوة و شعب متماسك و جيش يحمي حدود و يستطيع الوصول الي أقرب نقطة للحرب في أسرع وقت و في أقوي حالاته
لقد كانت كلمة الرئيس سابقا عندما سألوه عن أمن الخليج قال مسافة السكة و لم يفهما كثيرون بل أخذوها علي محمل الهزل و الإستهزاء
و ها هو الآن أصبح الطريق ممهد لمصر الهيمنة علي أجوائها و حدودها بل و تتعدي الحدود إن تطلبت الظروف و إن طلب أشقاؤنا المساعدة
فأهلا و مرحباً بالناقلة الجديدة و حاملة الطائرات و الدبابات و الأسطول المتحرك و الشرس أيضاً عند اللزوم أرض و بحر مصر
تحية لقيادة تدرس و تخطط و لا تعلن إلا عندما تمتلك فهي تتحكم في التوقيت
و كأن العالم يلعب الشطرنج مع مصر و كما تعودت مصر أن تقول لمن يلعب معها
كش ملك